عقد أمس الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة أعمال اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية المقرر عقده نهاية العام الجاري في عاصمة جمهورية غينيا، كوناكري. وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في كلمته أمام الاجتماع أن الاهتمام والتعاون الذي حظيت به المنظمة كان له الأثر البالغ في تعزيز نشاط المنظمة في مختلف المجالات، وأسهم في تحقيق المنجزات العديدة التي أحرزتها، الأمر الذي ارتقى بمكانة المنظمة وجعل منها منظمة رائدة على النطاق الدولي. وقال أوغلي: "إن التطور الذي حققته المنظمة يجعلنا نتطلع إلى أهمية البناء على هذه الإنجازات في المستقبل للدخول في مرحلة جديدة تترك طابعها الحميد على مسيرة أعمال المنظمة وتدعم الجهود الرامية إلى نصرة قضايا الأمة". وتطرق الأمين العام إلى الشراكات الإستراتيجية المهمة التي أقامتها المنظمة مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأممالمتحدة ومؤسساتها المختلفة، منوهاً إلى أنه اتضحت تلك الجهود في الاجتماع الذي عقد على مستوى عالٍ في مجلس الأمن نهاية الشهر الماضي خصيصاً لتعزيز التعاون مع المنظمة، تحت عنوان: (تعزيز الشراكة بين منظمة الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي). وبين الأمين العام للمنظمة أن مشروع جدول الأعمال والتقارير المقدمة لاجتماع اليوم تعكس أنشطة المنظمة منذ آخر اجتماعات لها في جيبوتي والقاهرة، حيث شهد العالم الإسلامي خلال هذه الفترة أحداثاً مهمة، ومر بتحديات كبرى وواجه تهديدات غير مسبوقة مما يجعل التحضير للدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية أمراً حيوياً وبالغ الأهمية.