تستعد قوات الأمن الهندية لواحدة من أكبر المهام التي تمثل تحديا في عشرات السنين وهي حماية مرشح لتولي منصب رئيس الوزراء هو ناريندرا مودي في بلد له تاريخ مروع من الإغتيالات السياسية. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء فقد قتلت سلسلة من تفجيرات القنابل الصغيرة ستة أشخاص في إجتماع حاشد عقده مودي الزعيم القومي الهندوسي في مدينة باتنا يوم 27 أكتوبر/ تشرين الاول. وقالت السلطات أن جماعة المجاهدين الهندية هي المسؤولة عن هذه التفجيرات. وبينما لم يكن مودي على مسافة قريبة من التفجيرات فإن الرسالة كانت واضحة. وقال ضابط في مكتب المخابرات طلب عدم ذكر اسمه "ناريندرا مودي يتقدم على أي شخص آخر في قائمة الإغتيالات لديهم (المجاهدون)." وسيقود مودي حزب بهاراتيا جاناتا في الإنتخابات العامة المقرر أن تجري في مايو/ايار ويبحث أعداؤه بالتأكيد عن فرصة اخرى لتنفيذ هجوم. ويعتبر المتشددون مودي مسؤولا عن أعمال الشغب في عام 2002 أثناء فترة ولايته الأولى كرئيس لوزراء ولاية جوجارات التي قتل فيها 1000 شخص على الأقل معظمهم من المسلمين. وينفي مودي أي دور في اعمال الشغب أو الإنحياز ضد الأقلية المسلمة. وأدى العداء المجتمعي إلى سلسلة إغتيالات لشخصيات كبيرة في الهند بدأت بعد أشهر من الإستقلال عندما قتل هندوسي متعصب المهاتما غاندي زعيم الكفاح السلمي للتخلص من الحكم البريطاني. وقتلت رئيسة الوزراء انديرا غاندي التي لا تنتمي بصلة قرابة للمهاتما غاندي بواسطة حراس من السيخ في عام 1984 وقتل ابنها راجيف غاندي رئيس الوزراء الاسبق في تفجير انتحاري نفذه أحد افراد التاميل في عام 1991.