أنس الفقي وزير الإعلام المصري القاهرة : قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الاحد ان أي إصلاح لوسائل الإعلام لن يتحقق مع استمرار وزير الإعلام أنس الفقي في منصبه ، حيث كان هذا الوزير طيلة تاريخه معاديا لحرية الصحافة وحرية التعبير ، التي كان غيابهما أحد أهم أسباب اندلاع الانتفاضة التي تشهدها مصر حاليا ، حسب بيان للشبكة .
وقال البيان :" أن مزاعم الإصلاح التي يطرحها رئيس الوزراء الجديد ، هي إصلاحات مزيفة وصورية لأنها لم تشمل أي إصلاح أو توفير الحماية لحرية الصحافة والإعلام حيث مازالت الاعتداءات على الصحفيين والعاملين بوسائل الإعلام مستمرة بقسوة ، وبشكل منهجي، بتواطؤ وتحريض من وزير الإعلام أنس الفقي" .
واكدت الشبكة :" على الرغم من تصريحات وحوارات رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق عن حماية الإعلام وحق التجمع السلمي ، فإن الاعتداءات على الصحفيين مازالت مستمرة ،وأخرها اقتحام مقر جريدة "البديل" الاليكترونية مساء أمس السبت 5فبراير ، واعتقال صحفيين بها ، فضلا عن الصحفية بجريدة "السفير" اللبنانية كارول كرباج".
وقالت :"أنه وعقب خطاب الرئيس مبارك الأخير ، خرجت العصابات الإجرامية تهاجم المتظاهرين بالأسلحة ، وأثناء حديث رئيس الوزراء أحمد شفيق عن الإصلاحات وتعهده بحماية المتظاهرين ووسائل الإعلام ، كانت ميليشيات الحزب الوطني وأجهزة الشرطة تهاجم الصحفيين وتعتدي عليهم وتقتلهم في شوارع مصر ، لقد تغيرت الوجوه وبقيت السياسات المعادية لحرية الصحافة وحرية التعبير ، وهذا ما لن نقبل به مرة أخرى".
وذكرت الشبكة أنه فضلا عن اعتقال العشرات من الصحفيين والاعتداء البدني على عشرات آخرين ، التي وصلت لحد القتل فقد تعرض صحفيين و إعلاميين من جرائد ووسائل إعلامية أمريكية للاعتداء والاعتقال منها: نيويورك تايمز ، وواشنطن بوست ، وفوكس نيوز ، وسي أن أن ، ووكالة زوما الإعلامية .
وكذلك صحفيين من إذاعة بي بي سي ، وجريدة الجارديان البريطانيتين ، و صحفيين من وكالة فرانس 24 الفرنسية ، و أيضا من صحيفة جلوب آند ميل الكندية ، و اعتقال صحفي من قناة زفيردا الروسية ، فضلا عن تعرض صحفيين من تركيا ، وبولندا ، بلجيكا ، وألمانيا ، والبرازيل ، واليونان ، وفرنسا لاعتداءات واعتقالات عنيفة مماثلة على يد عصابات الحزب الوطني الحاكم بمساعدة أجهزة الشرطة المصرية ، وبغض الطرف من قوات الجيش المستمرة في حيادها السلبي تجاه هذه الاعتداءات.
وقالت :" تأكيدا أن الهجوم والاعتداءات كان مخطط لها وممنهجه تستهدف بوضوح الصحفيين ووسائل الإعلام ، فلم يسلم الصحفيين المصريين والعرب من هذه الاعتداءات السافرة التي حرض عليها وزير الإعلام المصري أنس الفقي ، حيث شملت ، هجوم على صحيفة الشروق المصرية اليومية المستقلة ، واعتداءات على صحفييها ، واعتداءات على ما لا يقل عن ستة صحفيين بجريدة المصري اليوم المستقلة ، واعتقال صحفيي مكتب قناة الجزيرة القطرية وإغلاق مكتب القناة ، قبل إطلاق سراحهم ، ليتم بعدها اعتقال مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة عبدالفتاح فايد".
ولم يستثني الهجوم الهستيري الذي تعرض له الصحفيين ، صحفيي الوسائل الإعلامية التابعة للحكومة ، حيث وصلت لحد القتل ، الذي طال الصحفي احمد محمود ، الذي كان يوثق بهاتفه المحمول جرائم العصابات الداعمة للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ، وقتل برصاص القناصة التابعين لجهاز الأمن والحزب الحاكم.
والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تؤكد أن عزل هذا وزير الاعلام ومحاكمته لا بديل عنهما ، جراء تكميمه للأفواه وإشرافه على الحجب والرقابة وتقييد وسائل الإعلام وحصار حرية التعبير في مصر السنوات الماضية ، ولا يعقل أن يستمر على رأس وزارة الإعلام ، رجل يستمر في تضليل الرأي العام وتزييف الأخبار حتى اليوم ، ورغم الانتفاضة التي تشهدها مصر.
كما استنكرت الشبكة العربية العودة غير المحمودة لجهاز الشرطة لأرض الشارع المصري ، والتي استهلتها بالهجوم على مقر جريدة البديل أمس ، في محاولة لاستعادة دورها القمعي الذي جاءت الانتفاضة المصرية لتتخلص منه ومن المسئولين عنه.