منعت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أهالي قرية"الجانية" غرب رام الله من الوصول إلى أراضيهم لجمع محصول الزيتون. وكان أهالي قرية الجانية بنسائهم وأطفالهم وشيوخهم وبمساعدة من نشطاء حملة "لستم وحدكم" توجهوا باكراً إلى أراضيهم القريبة من مستوطنة "تلموند" المقامة على أراضي القرية لكن قوات الاحتلال منعتهم من الوصول إليها. وبعد إصرار الأهالي تمكنوا من الدخول لأرضهم وسط تواجد مكثف لجيش الاحتلال وشرطته التي حاصرت المنطقة في محاولة للتضييق على قاطفي الزيتون. وبالتزامن منعت قوات الاحتلال أهالي قرية "قريوت" بمحافظة نابلس من الوصول لأراضيهم القريبة من مستوطنة "عيلي" لقطف الزيتون. وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا إن نشطاء حملة "لستم وحدكم" التي أطلقتها الحملة الشعبية واتحاد جمعيات المزارعين مستمرة في مساندة الأهالي في المناطق القريبة من المستوطنات والتي تتعرض لاعتداءات ومضايقات من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه وإن سياسة حكومة الاحتلال بمنع الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم والتضييق عليهم واحتجازهم وخاصة في موسم الزيتون الذي يعد مصدر الدخل الوحيد لهم هي سياسية مستمرة تحتاج لمواجهة على المستويين الشعبي والرسمي لدعم صمود الأهالي ماديا ومعنويا. وأضاف الخواجا أن المرحلة الثالثة من حملة"لستم وحدكم" ستكون لزراعة الأشجار في مختلف المناطق، وخاصة القريبة من المستوطنات والتي تعرضت لانتهاكات مختلفة من المستوطنين خاصة اقتلاع الأشجار وحرقها. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفلسطينية تعهد من تقديم إعانات للمزارعين اللذين تضرروا من الاعتداءات الإسرائيلية ووعدت بزراعة 750 ألف شجرة زيتون جديدة بمختلف المدن الفلسطينية .