انطلقت أمس الجمعة حملة "مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية" والتى تهدف إلي التواصل مع المجتمعات المحلية وإقناعها بأهداف المشروع كما تفتح سبل النقاش حول أهمية القاهرة التاريخية كموقع للتراث العالمي والطرق الممكنة لإدارته وحفظه، صرح بذلك د.محمد إبراهيم وزير الآثار ،مشيراً إلى أن الحملة التى تتبناها وزارة الآثار بالتعاون مع منظمة اليونسكو، تبدأ فى مرحلتها الحالية بمنطقتي درب الحصر والعتبة بقسم الخليفة، والتى سوف تستغرق يومين، تليها منطقة ميدان العتبة بالقرب من القلعة يومى الثامن والتاسع من نوفمبر الجارى . أوضح د.محمد إبراهيم أن الحملة سوف تتضمن أنشطة ومسابقات لرفع درجة الوعي لأهالى المناطق المجاورة للقاهرة التاريخية بالقيمة التراثية للمدينة العريقة التي يعيشون فيها وبالنسيج العمراني والتراث الثقافي للمنطقة، كما ستقوم الحملة بتوزيع بعض الكتيبات والمنشورات التي تعرف بمشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية كما ستوزع خرائط توضيحية للمباني والعناصر التاريخية الهامة بالمنطقة. من جانبه قال محمد عبد العزيز مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية أن اليونسكو بالتعاون مع وزارة الآثار بدأ في يوليو عام 2010 بدراسة مفصلة للتطور العمراني بالمنطقة عبر التاريخ والتفكير في وضع خطة لإدارتها واتخاذ خطوات لحمايتها، واهتمت المرحلة الأولي من المشروع بدراسة الشياخات ونسيجها العمراني وتقييم أهميته وتحديد المناطق التي تحتاج إلي حفظ مثل المباني، الشوارع التاريخية والأنشطة والعادات التقليدية، هذا بالإضافة إلي دراسة المشكلات المختلفة التي تواجه الموقع مثل نقص الخدمات و تدهور النسيج العمراني وطمس المعالم التاريخية. وأشار إلى أن المرحلة الحالية تهدف إلى تنفيذ المشروع من خلال دراسة مفصلة عن منطقة القلعة وما يحيطها بغرض توفير البيانات ووضع استراتيجيات وقواعد وأسس لتنفيذ عملية الحفظ. وقد تم اختيار مناطق القلعة وأجزاء من أقسام الخليفة والدرب الأحمر مثل السيدة عائشة ودرب الحصر والبقلي والعتبة ودرب اللبانة وعرب اليسار وسوق السلاح والحلمية، نظراً لتنوع القيم التراثية بها وكذلك المشكلات التي تحتاج إلى حلول عاجلة. وأكد أنه تم الاتفاق مع بعض الهيئات الحكومية المعنية بإدارة وحفظ القاهرة التاريخية مثل وزارة الدولة لشئون الآثار، محافظة القاهرة، هيئة التنسيق الحضاري، وزارة الأوقاف والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء علي العمل الجماعي المشترك ويقوم فريق من مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية حالياً بتدريب الفريق المشكل من هذه الهيئات الحكومية علي عمل دراسة ميدانية للمشروع لتنفيذه.