اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقال رئيس هيئة المرابطين بالقدس يوسف مخيمر إن نحو 30 مستوطنا يهوديا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على شكل مجموعتين، مشيرًا إلى أن إحدى المجموعات وعددها 14 مستوطنا ًمن مستوطنة "كريات أربع" نظمت جولة استفزازية داخل المسجد وباحاته . ولفت مخيمر إلى أن عدد من المستوطنين حاولوا الاقتراب بشكل كبير من مصاطب العلم حيث ألقى أحد الحاخامات بعض الدروس والتعليمات الدينية محاولين ترديد بعض الشعائر التلمودية وتقديم شرحًا عن الهيكل المزعوم. وأكد أن المرابطين والطلاب وحراس الأقصى تصدوا لهذه المجموعة وتم طردها إلى خارج ساحات المسجد الأقصى، معتبرًا ما جرى بأنه أمر غير مسبوق. ونبه إلى أن المسجد الأقصى يشهد في الأيام الأخيرة تواجدا كبيرا لمئات طلاب مدارس القدس تحت إشراف مؤسسة عمارة الأقصى ، مبينا أن هؤلاء المرابطين يشكلون حماية دائمة للأقصى. وأضاف أن شرطة الاحتلال تشدد من إجراءاتها بحق طلاب وطالبات العلم وتقوم بشكل يومي بتفتيش حقائبهم واحتجاز هوياتهم الشخصية إلى أن ينتهي دوامهم بالمسجد، مؤكدًا أنه بالرغم من هذه الممارسات إلا أن هناك إصرارًا كبيرًا على التواجد في الأقصى. من جانبه، شدد مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات حكمت نعامنة على أن كل ممارسات الاحتلال وأذرعه التنفيذية ومنها المستوطنين والجماعات اليهودية لن تثنينا عن مواصلة العمل في مشروع "مصاطب العلم" وتلقي كل أنواع العلوم الفقهية والشرعية والتاريخية. وأوضح أن مثل هذه الاستفزازات والتضييقات لن تكون إلا دافعًا لمزيد من التواصل وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى. ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي اقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال بهدف السيطرة على المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود وبناء الهيكل المزعوم فوق أنقاضه.