قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أنه بعد مرور عام على الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أصبح الجيش المصري معرضا للاتهامات كما أصبح موضع شكوك بالنسبة للجميع. وأشارت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، إلى تصريح اللواء محمد فريد التهامي، رئيس جهاز المخابرات العامة المصري، بأنه أصبح يواجه اتهامات بالفساد الحكومي، بالإضافة إلى مزاعم تقول بأنه عمل لسنوات وسط المحسوبية والرشوة. ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق محمد مرسي، كان قد اتخذ قرارا أثناء فترته الرئاسية بإقالة التهامي وتوجيه تهم الفساد له ومن ثم فُتح التحقيق معه من قبل المدعي العام. وأكدت الصحيفة أن الفترة الحالية بالنسبة للجيش وقياداته هي فترة "انتعاشة"، لافتة إلى أن المجلس العسكري أصبح بمثابة البطل الذي أنقذ البلاد من دمار مؤكد، ومن هذا المنطلق فقد عاد الكثير من قيادات الجيش إلى مناصبها مرفوعة الرأس أمثال اللواء محمد فريد، والذي وصفته الصحيفة بأنه صديق و«ربيب» للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري. ورأت الصحيفة أن الإطاحة بمرسي كانت أكبر هدية واعتذار تقدم به السيسي لصديقه اللواء محمد فريد، حيث رد إليه اعتباره بهذا القرار ثم أعاده لمنصبه مرة أخرى كرئيس لجهاز المخابرات.