اتهم الائتلاف السوري المعارض لنظام بشار الأسد، تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو ما يسمى "داعش" بالإرهاب، معتبراً أنه لا يقل "إرهاباً عن النظام". وفي بيان أصدره، أمس الثلاثاء، قال الائتلاف إنه "ينظر اليوم إلى إرهاب دولة يمارسه نظام بشار، يرافقه إرهاب عصابات تنفذه (دولة العراق والشام)، وكلاهما يأخذان من الشعب السوري محلاً لإرهابهما، ومن موارد البلاد مصدراً لتمويله، مما يهدد مستقبل سورية وشعبها بشكل متصاعد في ضوء الصمت والعجز الدولي عن إيقاف النظام وتمدد أفرعه الأخطبوطية في البلاد". و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش"، هو تنظيم يتبع للقاعدة ومدرج على لائحة الإرهاب الدولية، وكثرت المخاوف خلال الفترة الماضية من تحول الصراع في سوريا إلى صراع داخلي بينه وبين الجيش الحر بالتوازي مع الصراع القائم مع النظام، وذلك مع كثرة الاتهامات من قبل الجيش الحر ل"داعش" بكثرة الانتهاكات والسعي لتوسيع نفوذه في مناطق البلاد. وأشار البيان إلى أن اعتداءات النظام خلال الفترة الماضية على الأماكن المقدسة، ترافقت "بشكل متوازٍ ومنسق"، مع اعتداءات "داعش" وذلك للتغطية على مجازر النظام من جانب وتشويه صورة الثورة السورية من جانب آخر، لافتاً إلى أن ذلك يهدف أيضاً إلى تحويل أنظار العالم عن حقيقة ما يحدث في البلاد، وصرف الانتباه الدولي عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تصيب ملايين السوريين بسبب ممارسات نظام الأسد وغيره من "التنظيمات الخارجة عن الثورة والمعادية لها"، على حد قوله. وأوضح الائتلاف أن مدينة يبرود بريف دمشق (جنوبسوريا)، تعرّضت، ظهر أمس، لقصف عنيف من قبل قوات النظام، وطال واحدة من أقدم كنائسها، لم يسمّها، بعد أن تسبب بدمار أصاب منازل المدينة، وخلف أضراراً مادية كبيرة، وتصادف هذا القصف مع نشر مقطع فيديو فيه إساءة للمقدسات الدينية من قبل أحد عناصر "داعش". ولم يورد الائتلاف مقطع الفيديو الذي تحدث عنه في بيانه، كما لم يتسن للأناضول الحصول عليه، وذلك حتى الساعة (8.30) تغ. واعتبر الائتلاف أن هذه "المصادفة غير المتوقعة تكشف النقاب عن عقلية واحدة، تستهتر بمقدسات الآخرين وحياة المدنيين، وتكاد تؤكد العلاقة العضوية بين هذا التنظيم الإرهابي وبين النظام الأسدي"، بحسب تعبيره. فيما لم يعلق "داعش" على بيان الائتلاف، وذلك حتى الساعة (8.30) تغ.