قتل 24 شخصا بينهم 22 من عناصر الشرطة والجيش العراقيين، وأصيب 15 آخرون من رجال الأمن بجراح، إثر تفجير انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين نفسيهما داخل منزل قائد صحوة قضاء الطارمية (شمال بغداد)، الشيخ سعد جاسم المشهداني، الذي نجا من الحادث لكونه وقتها في مكان بعيد عن الصالة التي تم ا ستهدافها. وذكر مصدر أمني من شرطة قضاء الطارمية أن "عملية التفجير تمت خلال مشاركة مجموعة من قوات الأمن في مأدبة عشاء داخل منزل الشيخ المشهداني (مساء أمس الثلاثاء)، عندما دخل انتحاريان بحزامين ناسفين أحدهما يرتدي زي عقيد بالجيش العراقي، وفجرا نفسيهما داخل المنزل، ما أسفر عن مقتل العميد الركن محمد عبد الستار، آمر (قائد) اللواء 22 بالفرقة السادسة في الجيش، والمقدم الركن إياد ناصر، آمر فوج المغاوير في قيادة عمليات بغداد (التابعة للجيش)، وأحمد صدام النقيب باستخبارات الجيش، وآمر الحماية برتبة ملازم أول، و12 جنديا بالجيش، و4 من عناصر الشرطة، و2 من الصحوة". وأضاف أنه أصيب في الحادث 15 شخصا، ثمانية منهم من الصحوة، بالإضافة إلى سبعة جنود من الحرس الحاضرين مع قادتهم. فيما رجح مصدر طبي من مستشفى الطارمية أن يرتفع عدد القتلى بسبب خطورة إصابات بعض الجرحى. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الساعة 7 تغ صباح اليوم الأربعاء. يذكر أن قوات "الصحوة" تم تشكيلها إبان الاحتلال الأمريكي للعراق، وتتكون من منتسبين، يعملون من أجل استتباب الأمن في مناطقهم، وهم يعملون إلى جانب القوات الأمنية، ويتقاضون رواتبهم من الدولة. ويشهد العراق تصعيدا في أعمال العنف خلال الأشهر الماضية، تشمل تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات اغتيال، عادة لا تعلن جهة مسؤوليتها عنها. فيما تشير السلطات بأصابع الاتهام إلى عناصر "إرهابية" مسلحة، ومنها تنظيم القاعدة.