أعلنت رئاسة العراق أن رئيس الوزراء نوري المالكي استفسر رسميا عن صحة طالباني من مستشاره الأقدم عبد اللطيف جمال رشيد. وقال بيان لرئاسة الجمهورية أمس الجمعة إن: «المستشار الأقدم لرئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد قام بزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي، وقد استفسر رئيس الوزراء عن صحة الرئيس طالباني الذي يتلقى العلاج في ألمانيا، حيث أكد المستشار الأقدم أن صحة الرئيس في تحسن مطرد، وأن الشعب العراقي سيطلع على نتائج هذا التحسن». وأضاف البيان أن «رئيس الوزراء عبّر عن تمنياته بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية والعودة إلى أرض الوطن». وتابع البيان الرئاسي أن «عبد اللطيف جمال رشيد، الذي عاد من إقليم كردستان قريبا، قام بتقديم نبذة عن الانتخابات البرلمانية ونتائجها». من جانبه، قال رئيس الوزراء بحسب البيان إن «الانتخابات هي خطوة أخرى في توطيد ركائز الديمقراطية، وستكون هذه الخطوة عاملا آخر في تثبيت الأمن والاستقرار والمضي قدما في تقديم الخدمات والنهوض بمشروع التنمية في العراق». ويأتي استفسار المالكي عن صحة طالباني بعد إثارة المزيد من الجدل السياسي والقانوني من قبل زعماء سياسيين ورجال دين وناشطين بشأن وجود تعتيم بدا مقصودا بشأن صحة الرئيس. وكان رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي قال إنه «من الخطأ التستر على الوضع الحقيقي لصحة رئيس الجمهورية، وإن البرلمان أمام تطبيق الدستور الذي حدد حالتين لتبديل الرئيس، هما الوفاة أو العجز، ولم نعلم بأي منهما»، معربا عن أمله بأن «يتم الإعلان عن حالته الصحية من خلال تقرير طبي واضح ليتمكن البرلمان بعدها من تطبيق الدستور». وأضاف النجيفي أن «عائلة رئيس الجمهورية قد اعتذرت ورفضت طلبا تقدمت به قبل خمسة أشهر تقريبا لزيارة طالباني والاطمئنان على صحته ومعرفة الأمور الدستورية والقانونية بالنسبة للمنصب، لكن العائلة اعتذرت، مبينة أن الرئيس يخضع للعلاج ولا يمكن مقابلته».