قامت مؤسسة "جالوب" الأمريكية بعمل استطلاع رأي عام حول مدى تهديد إيران بالنسبة للولايات المتحدة، وأكد الاستطلاع أن إيران تعتبر العدو رقم واحد للولايات المتحدة، فيما تأتي الصين في المرتبة الثانية حيث تمتلك أكثر من واحد تريليون دولار من سندات الخزانة الأمريكية. وأوضح الاستطلاع أن باكستان تأتي في المرتبة الثالثة، حيث تم العثور على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أراضيها، ثم بعد ذلك تأتي اليمن، ثم الصومال وكوريا الشمالية. ومن جانبه، أعد الأمريكي "رويل مارك جيريشت"، الضابط السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، زميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بالولاياتالمتحدةالأمريكية، مقالاً صحفياً نشرته صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية ذكر فيه أنه لا يزال هناك الكثير من الوقت حتى يمكن للبعض التعرض على المؤامرة الإيرانية التي تم تدبيرها من أجل نسف السفير السعودي في أحد مطاعم العاصمة الأمريكيةواشنطن. وأضاف إذا تأكدت وزارة العدل الأمريكية من أن المعلومات التي لديها عن تلك المؤامرة صحيحة، فإن ذلك يؤكد حقيقة النظام الإيراني، الذي أصبح أكثر خطورة على دول العالم منذ أعوام. واتهمت الولاياتالمتحدةايران بدعم مخطط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، قائلة: إنها أحبطت مخططا لرجلين لهما صلة بأجهزة أمنية ايرانية لاغتيال السفير السعودي عادل الجبير. ومن جانبها نفت ايران الاتهامات التي وجهتها الولاياتالمتحدة إليها. وأكد الكاتب أن عملية الإغتيال التي كانت تستهدف السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت عملية إيرانية مدبرة، فالإرهاب الذي تبنته الجمهورية الإسلامية ضرب كافة أرجاء العالم، وبشكل متكرر في آوروبا، إلا أنه كان يستثنى الولاياتالمتحدةالأمريكية خشية من غضب القوة الأمريكية. وتابع الكاتب أن إيران قامت بنسف أحد الشاحنات في السفارة الأمريكية في لبنان في عهد الرئيس رونالد ريجان، وبشكل إنتقامي قامت إيران بوضع الحسابات بشكل صحيح فرأت أن نسفها للشاحنة في السفارة الأمريكية في لبنان سيؤدي إلى إرباك الإدارة الأمريكية. إلا أن نجاح الولاياتالمتحدةالأمريكية في إسقاط طائرة الأيرباص الإيرانية المدنية في رحلتها التجارية التي مرت فوق الطراد الأمريكي "فينسين"، ساهم بلا شك في إصرار طهران على أن البيت الابيض قد تحالف مع صدام حسين سابقاً، وبالتالي خسرت إيران حربها مع العراق، مما ثبت أن مفهوم القوة الأمريكية هو أمر حاسم. وأكد الكاتب أن رد الإدارة الأمريكية سيكون رداً قوياً حيث من المتوقع أن ترفع الولاياتالمتحدةالأمريكية العقوبات المفروضة على إيران، ورأى أن فرض المزيد من العقوبات ليس بالفكرة السيئة حيث يستهدف ذلك فرض عقوبات ضد الحرس الثوري من خلال بيع البنزين المصنوع من الخام الإيراني الذي من المفترض أن يؤذي طهران مالياً، وأكد انه رغم كل ذلك إلا أن الأمر لن يرهبهم، وراى أن البيت الأبيض في أمس الاحتياج إلى الرد العسكري حتى يضع حداً نهائياً لتلك الإعتداءات الإيرانية. من جانبه، ذكر الكاتب الأمريكي ماديسون شرام على صحيفة ذا كريستيان ساينس مونيتور أن الخبراء العسكريين يؤكدون أن التهديدات الإيراينية لا تمثل تهديداً حقيقياً للولايات المتحدةالامريكية إلا أنهم رأوا أن هناك ضرورة لوقف مثل تلك التهديدات بشكل جدي.