أشارت السفيرة منى عمر المبعوث الشخصي للرئيس المؤقت في أمريكا إلى أن إسرائيل لا يمكن أن تكون عضو في الإتحاد الإفريقي لأنها ليست دولة إفريقية. وأشارت إلى أن إسرائيل تريد أن تكون مراقب في الإتحاد الإفريقي حتى تأخذ فرصة لمقابلة أكبر عدد من رؤساء الدول الإفريقية لممارسة الضغوط علينا وخاصة في الملف المائي. وأضافت خلال لقائها ببرنامج "خطوط عريضة "المُذاع على فضائية "إم بي سي مصر " أن الفراغ الذي تركته مصر في علاقتها الخارجية مع الدول الإفريقية هو الذي سمح لإسرائيل وتركيا أن تتدخل في هذه الدول من أجل مصالحها والإضرار بالأمن القومي المصري. واستكملت حديثها قائلة أن التواجد التركي بدأ منذ فترة طويلة وبدأ بكثافة وفى مجالات عدة منها الاقتصادية والسياسية لتحقيق مصالحها. وأضافت قائلة على الرغم من الإجماع الذي قامت به الدول الأفريقية بقطع علاقتها مع إسرائيل عقب حرب أكتوبر المجيدة إلا أن الدولة المصرية بعد حادث محاولة إغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك تركت الساحة مفتوحة في الدول الإفريقية للتدخل فيها والإضرار بمصالحنا والضغط علينا من خلال هذه الدول، مؤكدة على تشابه السياسة التي تعمل بها تركيا وإسرائيل في قارة إفريقيا. وأكدت أن مصر لديها إنجازات كثيرة في الدول الإفريقية تفوق ما حققته إسرائيل لها ولكن لم يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام. وأضافت في حديثها إلى أن إجتماع الرئيس المعزول مرسي أثناء مناقشة ملف سد النهضة كان له رد سلبي على العلاقات الخارجية مع الدول الأفريقية لأنها أصبحت الآن على درجة كبيرة من الوعي والثقافة عما كانت علية في الماضي قالت أن مصر لم تتوصل حتى الآن لإتفاق مع دول حوض النيل يرضي كافة الأطراف بخصوص قضية سد النهضة. وعبرت عن أسفها بتوقيع منظمة الإتحاد الإفريقي عقوبة على دولة بحجم ومكانة مصر وهو ما لم يحدث من قبل منذ إنشاء الإتحاد التي ساهمت مصر في إنشائه وهى أكبر مساهم له. وقالت أن الخسائر لمصر معنوية أكثر من كونها إقتصادية، وطالبت الدولة المصرية أن تتحرك بسرعة في الشأن الإفريقي من خلال كل مؤسساتها وليس وزارة الخارجية فقط.