توقع محمود العسقلاني ، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء ، إن تحدث أزمة بسيطة في اللحوم هذا العام وستتضح بشكل طفيف في عيد الأضحى، موضحا أن السبب في ذلك هو أنه يوجد العديد من الشركات التي خرجت من السوق نتيجة لضغوط الإخوان المسلمين في وقت سابق. وقال العسقلاني في تصريح خاص ل " محيط " إلى أن الإخوان المسلمون كان لديهم خمس شركات ، انسحب منهم أربع شركات حتى الآن من السوق ، ويتبقى حاليا شركة واحدة فقط . ومن ناحية أخرى كشفت الغرفة التجارية بالجيزة في تقريرها الاقتصادي الذي صدر مؤخرا أنه قد واصلت أسعار اللحوم الحمراء البلدية ارتفاعها بالأسواق خلال شهر أغسطس ، حيث بلغ سعرها 65 جنية في غالبية المناطق الشعبية بينما ترتفع الأسعار مابين 70- 75 جنية في الأماكن الراقية أو الأحياء المميزة. وأرجع التقرير ارتفاع الأسعار في هذا القطاع إلى نقص في المعروض من الثروة الحيوانية، بسبب صعوبة الانتقال من محافظات الصعيد - مصدر توزيع الماشية - إلى محافظة الجيزة بعد فقدان الحالة الأمنية وتوقف مربى الماشية عن نقل أي حمولات إلى مختلف المحافظات، تخوفا من سرقتها وتعرضهم للخسائر بآلاف الجنيهات، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق. كما أوضح التقرير أنه قد انخفضت أيضا أسعار اللحوم والكبدة المستورة ( المجمدة ) خلال الفترة ذاتها رغم استمرار أسعار صرف الدولار المرتفعة في السوق السوداء ويرجع السبب الرئيسي في هذا الانخفاض لتوقف غالبية الفنادق والمطاعم السياحية عن شراء اللحوم بالإضافة للتظاهرات والاعتصامات وحظر التجوال , وقيام التجار ببيع الكميات المتراكمة من اللحوم المستوردة في الثلاجات ، مما أدي في النهاية لتراجع الأسعار في قطاع اللحوم المستوردة , وقد بلغ سعر الكندوز المجمد 29 جنيه وكباب الحلة البرازيلي 30 جنية للكيلو والبتلو 33 جنية والكبدة 16 جنية , حيث اتجه غالبية التجار ومستوردي اللحوم لتخفيض أسعارها لتحريك السوق والتغلب علي حالة الركود الشديد التي تسيطر علي غالبية قطاعات السوق.