المتهم في مجزرة كرداسة: لم أخرج من منزلي إلا بعد يومين من الحادث

ننشر اقوال المتهم أمام النيابة...

"أنا راجل كبير ومخرجتش من بيتي إلا بعد اقتحام قسم كرداسة بيومين ومعرفش مين قتل الضباط" كانت هذه بداية كلمات محمد السيد عبد الحليم الغزلاني احد المتهمين الرئيسيين والمخططين لمذبحة ضباط كرداسة التي راح ضحيتها 14 ضابطا وفرد شرطة ومواطنين.
خضع المتهم الذي يبلغ من العمر 63 عاما للتحقيق أمام المستشار محمد اباظة رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، اليوم الخميس، حيث واجهته النيابة بأقوال الشهود والتحريات التي أفادت بأنه من المخططين الرئيسيين.
يوم الاقتحام:
صرح الغزلاني أنه لا يخرج من منزله كثيرا، وفي يوم حادث اقتحام قسم كرداسة لم يخرج من منزله طوال يومين متتاليين وخرج عقب انتهاء الأحداث تماما ولم يشارك فيها.
وبسؤاله عن موقع منزله، أشار الغزلاني أن منزله يبعد عن قسم كرداسة بحوالي 100 متر فقط، فسأله المحقق :"ألم يدفعك الفضول ودوي إطلاق الرصاص والانفجارات الي الخروج لاستطلاع الامر؟، فأجاب قائلا "أنا رجل مسن ولا استطيع الخروج كثيرا ولذلك لم اخرج وقت اقتحام القسم وعلمت فيما بعد بما حدث من قتل للضباط واقتحام القسم من الاهالي ووسائل الاعلام".
مواجهة بالفيديوهات:
وبمواجهته بمقطع فيديو ظهرت فيه سيارته علي مسرح الجريمة وبجوارها أمين شرطة من قوة القسم مقتولا، قال الغزلاني أن السيارة كانت بحوزة نجله محمود في ذلك اليوم ولا يعلم إذا كان توجه بها للقسم من عدمه.
كما سألته النيابة عن سبب هروبه إلي الإسكندرية وعدم مكوثه في منزله بكرداسة ، فأفاد بأنه توجه إلي هناك لممارسة عمله، لكونه طبيبا.
وعقب الانتهاء من التحقيقات امر المستشار احمد البقلي المحامي العام الاول لنيابات شمال الجيزة الكلية، بحبس المتهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات بعد ان وجهت له اتهامات تكوين عصابة تهدف لترويع الامنين وارتكاب اعمال ارهابية ومحاولة احتلا منشاة حكومية واقتحام قسم الشرطة والقتل العمد للضباط والمجندين والشروع في قتل آخرين.
نجلا المتهم مازالا هاربين:
وكشفت التحريات التي اشرف علي اجرائها اللواء محمود فاروق نائب مدير الادارة العامة للمباحث أن المتهم طبيب شهير ولديه مستشفي خاص به بكرداسة ويستخدمها لجذب الأنصار لهم حيث يخصصها للعلاج باجر رمزي.
كما أكدت التحريات أنه والد لنجلين يدعيان احمد ومحمود والذي اقر شهود العيان برؤيته أثناء حملهما بندقية آلية ومطاردة النقيب الشهيد هشام شتا بها وأطلقا النار عليه من الخلف أثناء محاولته الهرب منهما.
وأضافت التحريات ان نجلي المتهم مازالا هاربين وجار البحث عنهما وان المتهم الرئيسي محمد نصر فرج غزلاني مازال هاربا وان من تم ضبطه أمس زوج شقيقته وأنهما خططا للجريمة برفقة المتهم الهارب عبد السلام بشندي عضو مجلس الشعب السابق .
3 متهمين آخرين:
كما باشر ابراهيم بدوي مدير نيابة حوادث شمال الجيزة التحقيق مع 3 متهمين آخرين ظهرت صورهم في مقطع فيديو يحمل احدهم "شبشب" ويتعدي علي أمين شرطة بالضرب موجها له الشتائم ومتهمه بالكفر.
وبمواجهة المتهم الأخير بالفيديو أنكر تعديه علي أمين الشرطة ، زاعما أنه كان يحمل "شبشب" للدفاع عنه ومنع أي شخص من الاقتراب منه .