يعتزم البرلمان الكيني استجواب مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في وقت لاحق اليوم الاثنين وذلك بشأن الاخفاق الاستخباراتي المزعوم حول الهجوم الدامي على مركز ويستغيت للتسوق والذي قتل فيه مالا يقل عن 67 شخصا. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فإنه عشية الاجتماع، قلل وزير الداخلية الكيني جوزيف أولي لينكو من أهمية الانباء التي تحدثت عن أن معلومات استخباراتية حذرت الحكومة مسبقا من احتمال وقوع هجمات على المركز. وكانت مصادر أمنية قد قالت الأحد إن الحكومة الكينية تلقت تحذيرا من خطر وقوع "هجوم إرهابي" قبيل مهاجمة مركز ويستغيت التجاري في العاصمة نيروبي. وأوضحت تسريبات استخباراتية أن كينيا تلقت تحذيرا من إسرائيل باحتمال وقوع "هجوم إرهابي" في مومباسا أو نيروبي لكنها لم تتعامل معه. وقالت وسائل إعلام كينية إن أربعة وزراء في الحكومة بالإضافة إلى وزير الدفاع أحيطوا علما بهذه التحذيرات من شركاء كينيا الرئيسيين على الصعيد الأمني حيث تضمنها تقرير للاستخبارات الكينية. وقال مصدر أمني إن "إسرائيل من بين دول اخرى كانت قد حذرت من هجمات محتملة على مصالحها الاقتصادية في كينيا" ولكن "لم يتم القيام بشيء باستثناء إحالة تقرير الأجهزة الكينية التي أشارت إلى الخطر من مكتب إلى أخر." وأوضح مسؤول أمني أخر رفيع المستوى لم يشأ كشف هويته أنه منذ نهاية 2012 تلقت الشرطة والجيش في كينيا تقارير عدة تحذر من "تهديدات تطال أهدافا محددة بما فيها مركز ويستغيت لكن يبدو أن أحدا لم يتعامل معها بجدية." وأضاف المسؤول "لا أحد يمكنه القول إننا لم نتلق تحذيرا من خطر هجوم" ونشرت كبرى الصحف الكينية مقاطع من تقرير الأجهزة الاستخباراتية الكينية يتضمن تحذيرات مصدرها إسرائيل و"شركاء أجانب أخرين على صعيد الاستخبارات." وإضافة إلى إسرائيل, فإن الولاياتالمتحدة وبريطانيا شريكان رئيسيان لكينيا في الملف الأمني. وذكرت صحيفة "ديلي نايشن" إن التحذير وصل خصوصا إلى وزارات المالية والداخلية والخارجية والدفاع إضافة إلى قائد الجيش.