تصف نفسها بأنها أسرية فهي أكبر اخواتها سهير وسحر وخالد، وترفض أدوار الإغراء لأنها من بيئة شرقية ومحافظة، رغم القبلة التي ظهرت في فيلم " صعيدي في الجامعه الأمريكية"، ولا تعتبرها إغراء فقد فعلتها بعد ضغوط المخرج وبعد تردد. سهام جلال ممثلة المسرح والسينما التي التقيناها عبر "شبكة الإعلام العربية محيط" في حوار فني سياسي، تكشف فيه الكثير من مواقفها السياسية وآمالها وطموحاتها الفنية. لماذا كانت بداياتك الفنية في مجال الإعلانات؟ قبل الإعلانات كنت أعمل "موديل فاشون"، وبعدها اتجهت إلى الإعلانات ثم السينما فالمسرح والفيديو، ومن أهم أعمالي "صعيدي في الجامعة الأمريكية، وكان بداية تعرف الجمهور بي، ثم توالت الأعمال بعد ذلك ومنها "حرب أطاليا"، "جواز بقرار جمهوري"، "حمادة يلعب ". أما أول عمل لي فكان فيلم "النمس"، والتي كانت المرة الأولى التي أقف فيها أمام الكاميرا، وكانت أمام الفنان محمود عبد العزيز الذي يعتبر مكتشف سهام جلال، وللأسف لم يحالفني الحظ للعمل مرة ثانية معة؛ ولذلك أتمنى ان أقف أمامه مرة أخرى في عمل سينمائي أو فيديو. ما أحب الفنون إليك؟ أعشق المسرح رغم أنه متعب لكن رد فعل الجمهور في نفس اللحظة يجعل له مذاق آخر بخلاف السينما، وهو اختبار للممثل الحقيقي ومدرسة تستطيع فيها أن تخرج كل مواهبك من تمثيل واستعراض وغناء، وبعد المسرح تأتي السينما في المرتبة الثانية ثم الفيديو. هل واجهتي أدوارا صعبة؟ كل أدواري كانت صعبة لأنني من النوع القلق دائما على أعمالي، ولكن دوري في مسلسل "هان بنت باشا" كان الأصعب لأنه كان دور فتاة شريرة للغاية. جميع زملائك في فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية صاروا أبطالا فأين نجوميتك؟ ليس لدي إجابة، ولكنه ليس تقصيرا مني، فأنا اختار أدواري جيدا حتى بعد "حرب أطاليا" توقع الكثيرين أن تكون البطولات في انتظاري لكنها لم تأتي، ولا أدرى ما السبب! رغم أنني أبذل كل ما بوسعي ولكن على أية حال فالبطولات النسائية قليله وكانت كذلك في أعمال الأبيض والأسود، وأرى أن بطولتي الحقيقية ونجاحي حينما يناديني الناس بأسم الشخصية التي اجسدها في الفيلم أو المسلسل. ما رأيك في عقود الاحتكار للممثل؟ وقعت من قبل عقد احتكار وألغيته لأن الشركة كانت تتدخل في التفاصيل وأنا لا أحب هذا الأسلوب في التعامل. وكيف ترين حالة الدراما والسينما في مصر في هذه المرحلة؟ لا اخفي انزعاجي الشديد من تراجع دور الدراما التليفزيونية والسينما خلال الفترة الماضية، واتسائل لماذا ينسى المنتجون فضلها عليهم، ويخافون منها الآن؛ لذا يجب ومن الضروري أن يقف منتجو السينما والدراما بجانب صناعتهم في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد. من من الممثلين سعدتي بالتمثيل أمامه؟ ومن تودين أن تقفي أمامه في أعمال قادمة؟ سعدت بكل من عملت معهم، فكل فنان منهم له كاريزما معينة وأنا أفضل دائما فكرة فريق العمل، وعملت مع طارق لطفي أكثر من عمل لأننا ملائمين فنيا معا، كما عملت مع هيدي والسقا والسعدني وبدير، وأتمنى العمل مع محمود حميدة وأحمد حلمى ومحمد رجب ومحمد سعد. لماذا لم تقدمي عملا استعراضيا بما أنك تجيدين الاستعراض؟ الاستعراض أساس موهبتي، فقد عملت مع المخرج والمصمم عادل عبده وكنت أرقص وأغني وأنا أحمل ثعبانا يصل وزنه إلى 50 كيلو جرام، وكانت مفاجاة للجميع - غير أن المسرحية لم تكتمل وكانت ستغير كثيرا من مشواري الفني - كما قدمت اغاني في عدد من الأفلام والمسلسلات وكانت تجارب ناجحة جدا والحمدلله. هل تتمنين بطولة الفوازير؟ حلم صعب جدا خاصة وأن مصر بدأت تفتقد صناعة النجم، ومع انتشار المسلسلات السورية والتركية على القنوات العربية، والمؤسف أننا نستعين بممثلين عرب في أعمالنا الفنية في أدوار البطولة، في حين أن الأعمال العربية يستعينون بالفنان المصري في أدوار ثانوية. هل ندمتي على أدوار قدمتيها ؟ وما الشخصية التي تودين تجسيدها؟ أمنيتي تجسيد شخصية المرأة الفلاحة والصعيدية، وكانت أمنيتي المشاركة في مسلسل مثل "الضوء الشارد"، وندمت على عدم مشاركتي في مسرحية "حودة كرامة" بعد أن كنت بطلتها ولكن لم أجد من المحيطين بي من يساندني ويوجهني فقد كنت وقتها صغيرة وليس لي مدير أعمال، واعتذرت عن أعمال كثيرة لأنها كانت تكرار لأدوار قمت بها. هل ساهم الإعلام في ظهورك؟ هناك من الإعلاميين من يساعد بعض الفنانين ويلمعهم إعلاميا لكني ضد هذا الأسلوب، وأرى أنني بدون معرفة أحد من الإعلاميين أجد أخباري منشورة، وأجد من يتابعني من الصحفيين، ولا أفرض نفسي على الصحافة. لماذا ظهرت ابنة شقيقتك معك في مسلسل "هانم بنت باشا"؟ نعم اسمها سهام على اسمي وهي ابنة اختي سهير، وهي احب الناس لقلبي وتهوى التمثيل وتتابعني دائما، وأتمنى أن أراها نجمة في المستقبل. هل نزلتي ميدان التحرير؟ تواجدي دائم داخل ميدان التحريرمنذ ثورة 25 يناير، وأخيرا تواجدت يوميا في الميدان خلال ثورة 30 يونيو، ونزلت بعدها أعطي تفويضي الكامل للفريق عبد الفتاح السيسي والجيش المصري، وكذلك الشرطة المصرية للقضاء على الإرهاب ومرتكبيه الذين تسببوا في فوضى في الشارع المصري وقطعوا الطرق وروعوا الآمنين وقتلوا وجرحوا العديد من الأبرياء سواء من رجال الجيش والشرطة أو من المواطنين. وما رأيك في فكرة المصالحة؟ المصالحة في حد ذاتها شئ جيد، ولكن الأهم التصالح سيكون مع من؟ فقد تعجبت من تصريحات الكراهية التي تبث من قبل الإخوان منذ منصة رابعة حيث كان اعتصام مؤيدي المعزول، وحتى الآن وأرى أن ما يقولونه ويفعلونه ليس من سماحة الدين الإسلامي في شيء. وأنا أتمنى أن يعود الهدوء إلى الشارع المصري وأن يأخذ الجاني جزائه ولا تصالح مع المجرمين. هل تأثر الفن بالثورة؟ تأثر كثيراً جدا، فقد قلت الأعمال، وقلت أجور الفنانين، هذا بخلاف الهجمات التي تعرض لها الفنانين لتشويه صورتهم. حدثينا عن آخر أعمالك؟ آخر أعمالي كان عرض مسرحية "عصفور طل من الشباك"، حيث جسدت دور دكتورة بأحد مستشفيات الأمراض العقلية، تمتنع عن تنفيذ طلبات المرضى، بحجة أنهم غير مدركين ما يقولون، على الرغم من أنهم هم الأصح، ويأتي رفضها هذا بسبب رغبتها في تجاهل كل من حولها. ولا أخفي سعادتي البالغه بهذا العرض، خاصة أنه يشارك في بطولته 4 فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهم: سيد أنور، محمد جمعة، عمار صلاح الدين وعادل مصطفى، والعرض مأخوذ عن فيلم "طار فوق عش الوقواق" المأخوذ بدوره عن رواية للكاتب الأمريكي "كين كيسى" بنفس الاسم، وشاركني البطولة محمد عبد الجواد وناصر شاهين ولاشينا لاشين، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الشباب، موسيقى وألحان محمد عزت، أشعار محمود جمعة، إعداد وإخراج إبراهيم الفوى. وماذا عن أعمالك الجديدة؟ استعد حاليا لعمل سينمائي سيكون مفاجأة للجميع وسأتحدث عن ذلك بالتفصيل مع بدء التصوير الفعلي.