قالت الجماعة الاسلامية، إن حكم حل جمعية الإخوان المسلمين، صدر من محكمة غير مختصة من حيث الأصل، طبقا لقانون الجمعيات الأهلية؛ حيث تختص محكمة القضاء الإداري بالنظر في الوضعية القانونية للجمعيات الأهلية، والتي تنظر حاليا دعوى مماثلة لحل جمعية الإخوان المسلمين، وقد تثور إشكالية قانونية كبرى في حال أصدرت هذه المحكمة حكما بقانونية جمعية الإخوان المسلمين. اكدت الجماعة في بيان لها اليوم، أن الحكم إقصائي انتقامي بالدرجة الأولى، موجها في حقيقته لإقصاء التيار الإسلامي الذي يدعم الشرعية، ويدعو لعودتها، وأن هذا الحكم مسيس وغير مبرر، ويتصادم مع المنطق القانوني، ومع قواعد العدالة، والحريات العامة، ولا علاقة له بالقانون أو الدستور. أشارت إلى أن الحكم "تغولى" حيث توسع دون وجه حق في انتهاك الحريات التي يكفلها القانون لنصه على حظر أنشطة الإخوان المسلمين، وأي مؤسسة متفرعة منها، أو تابعة لها، وأي منشأة تم تأسيسها بأموالها، أو أية جمعية تتلقى التبرعات، إذا كان من أعضائها أحد المنتمين للجماعة، أو الجمعية، وعلى مصادرة الأموال المملوكة للأشخاص المنتمين لإدارتها. تابع البيان، الحكم تعسفي، حيث أثبت اتهامات دون سند من دليل، في قضايا مازالت منظورة أمام النيابة العامة، حيث أدعي الحكم على أن جمعية الإخوان المسلمين قهرت المواطنين، واتخذت العنف منهجا وأضرت بالأمن القومي. شدّد البيان، علي أن مثل هذه الأحكام لا تنهى أزمة، بل تزيدها، وتعمقها، وتكرس حالة الاستقطاب، والانقسام، وأن الأمل معقود بنقض هذا الحكم، والقضاء ببطلانه، وإعادة الاعتبار للعدالة، وسيادة القانون.