اتهمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الرئيس الأسبق حسني مبارك بأنه كان يبدو في الظاهر حليفا كبيرا لأمريكا، إلا أنه لم يخفي قلقه من أن تسعى واشنطن للإطاحة به, وذلك حين اعترف خلال تسجيلات له تداولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، من أن أمريكا لعبت دورا في إقصائه عن الحكم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التسجيلات توفر مجموعة نادرة من انطباعات الرئيس السابق حيث تحدث صراحة عن جماعة الإخوان المسلمين و والقادة العسكريين الجدد وموقف أمريكا منهم وموضوعات أخرى، تبين لاحقا أن الطبيب المعالج له قام بتسجيل حوار ودي دار معه بدون إذنه ثم قام ببيع التسجيلات لصحيفة "اليوم السابع" لنشرها. كما ذكرت الصحيفة أن هذه التسجيلات أشارت إلى أن "نظرية المؤامرة" كانت تسيطر على مبارك, حيث تحدث عن التعاون بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل والإخوان للإطاحة به، كما أشار إلى خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء بعد رحيله. وأكدت الصحيفة أن التقارير التي تشير إلى تدهور صحة مبارك غير دقيقة، لأن التسجيلات أظهرت سلامة قلبه وارتفاع روحه المعنوية حيث كان يمازح مرافقيه ويسرد القصص حتى تلك التي تتحدث عن النصائح الغذائية. وفي أحد مقاطع التسجيلات، قال مبارك: أن اللحمة ليست مفيدة لذلك أكلها مرة واحدة في الشهر وأفضل السمك عليها.