اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن استهداف مجالس العزاء بمدينة الصدر والدورة في العاصمة بغداد وغيرها تندرج ضمن مخطط لإشعال الفتنة الطائفية وتقسيم العراق. وقال المالكي في بيان له اليوم الاثنين لقد أثبتت الأعمال الإجرامية الجبانة التي قامت بها المجموعات الإرهابية التكفيرية، خصوصا التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مجالس العزاء في مدينة الصدر والدورة وغيرهما من المناطق بأسلوب واحد عبر الانتحاريين والأحزمة الناسفة، إنها تقع ضمن مخطط واحد لهؤلاء القتلة وأسيادهم في الدول التي تسعى من خلال إمكاناتها المالية وأجهزتها المخابراتية إلى إشعال فتيل الفتنة الطائفية مجددا وتقسيم العراق وتمزيق نسيجه الاجتماعي. وأكد المالكي على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية ورص الصفوف ، عادا إياها السبيل لإلحاق الهزيمة بهذا المخطط الإجرامي الخطير،ونعاهد أبناء شعبنا العزيز على أن قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية لن تتوقف عن ملاحقة الإرهابيين وسنواصل التصدي لهم بكل حزم وقوة . ودعا المالكي العراقيين إلى المزيد من التعاون مع الأجهزة الأمنية والتحلي بأعلى درجات اليقظة من أجل تفويت الفرصة على العصابات التكفيرية الجبانة ومن يقف وراءها، وإفشال مخططهم الذي يستهدف وحدة العراق وزعزعة أمنه واستقراره. وكانت سيارتان مفخختان وهجوما انتحاريا استهدفت في اليومين الماضيين مجالس عزاء في مدينة الصدر والدورة راح ضحيتها اكثر من 300 شخص بين قتيل وجريح. يذكر أن العراق يشهد منذ اشهر سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة مما يسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية.