كشف مسئول في الخارجية الأمريكية أمام لجنة بمجلس النواب أن الحكومة الليبية لن تسمح لعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI " بدخول أراضيها للقبض على المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم الدموي على القنصلية الأمريكية في بنغازي، الذي أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز. ووفقا لما جاء على شبكة "CNN" الامريكية كانت السلطات الأمريكية قد اتهمت عددا من الأشخاص بالضلوع في الهجوم، ولكن أعضاء مجلس النواب من الحزب الجمهوري عادوا لإثارة القضية، مستغربين فشل السلطات في اعتقال المتورطين بعد مرور كل هذا الوقت. وقال النائب الجمهوري، إيد رويس، "لم يصار إلى اعتقال أو قتل أي إرهابي متورط حتى الآن رغم قول الرئيس (باراك أوباما) إن الأمر على رأس أولوياته،" بينما أثار زميله، تيد بو، قضية العجز عن الوصول إلى القيادي المتشدد أحمد أبو ختالة، المشتبه بضلوعه في الهجوم. ولكن باتريك كينيدي، نائب وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الإدارة، قال أمام لجنة الأمن في المجلس أن الوضع الأمني في ليبيا "خطير بالنسبة للسلطات الأمريكية" بما يحول دون دخول بنغازي، مضيفا: " منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2011 تدهور الوضع في بنغازي، يمكن أن يُسمح للصحفيين بالدخول لكنهم لن يسمحوا للعناصر الأمنية الأمريكية باعتقال أحد لأن السلطات الليبية لا تملك هذا المستوى من السيطرة." يشار إلى أن جلسة الاستماع التي عقدها مجلس النواب لكينيدي هي الأولى من بين ثلاث جلسات مقررة هذا الأسبوع للتحقيق بأحداث بنغازي، ويتهم الحزب الجمهوري الإدارة الأمريكية بالتقصير في حماية بعثتها وكبار المسؤولين في الخارجية.