رحب المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، بالتحول الاستراتيجي في أفكار زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ووصاياه عن الجهاد الآمن، وقال إذا كنا قد أخذنا في السابق تهديدات القاعدة على محمل الجد، فيجب التعامل مع الأفكار الايجابية بحسن النوايا، طبقا للآية الكريمة "وإن جنحوا للسلم فاجنح بها" . أوضح زايد، أن الدكتور أيمن الظواهري الذي ولد في مصر وتحديدا في منطقة المعادي، وكان جده شيخ الأزهر في السابق، وتخرج من كلية الطب، ربما كان الأفضل له علاج المرضى والسير قدما في ذلك المجال بدلا من الجهاد والقتال. أكد زايد على إن مناقشة أفكار القاعدة مع زعماء التنظيم، ربما تقود لتحول هائل في أعضاء الجماعة، وفكرهم المتشدد، مشيرا إلى أن كتاب الله وسنة رسوله والمصلحة العامة والمنطق، لابد أن تكون الحكم فيما بيننا، حتى لا يتحول الأمر إلى تعليمات بالقتل يكون ضحاياه الأبرياء، فضلا عن الهدم والتخريب الذي نراه يوميا نتيجة تلك الفتاوى المشددة، وإتباع مذهب دون غيره. وذكر زايد الظواهري، بمقتل حمزة ابن عبد المطلب عم الرسول والتمثيل بجثته، فقال النبي ، "والله ما وجدت يوما أصعب من هذا ولو آثرني الله بهم امثلن ب 70 من رجالهم"، فنزلت الآية الكريمة "وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولان صبرتم لهو خير للصابرين".. فقال صلى الله عليه وسلم ادبنى ربى أحسن تأديبا، وهذا مثال بسيط من أخلاق رسول الله، ولو اتسع المجال لسردنا الكثير والكثير عن أخلاق الجهاد. أشار زايد إلى إن توجه الظواهري، بالجهاد السلمي، بالحكمة، والموعظة الحسنة، بعيدا عن الجهاد بالسيف، خلف قتلى وأبرياء وأطفال ولم نجن شيئا إلا تشويه صورة الإسلام، فلماذا لا تجرب الدعوة بالتي هي أحسن"، مشيرا إلى قوله تعالى "ادع إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، وهو ارقي أنواع الدعوة أكد زايد، إننا في انتظار معرفة أفكار القاعدة، والمبادئ الوثيقة لذلك الفكر الذي قام عليه التنظيم، حتى يتسنى لنا مناقشته .