في إطار تحرك الدبلوماسية المصرية في العالم، لتصحيح المفهوم الخاطئ عن 30 يونيو والتي وصفت بعض الدول بأنها «إنقلاب» وليس احتجاجت،، قام السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري، بزيارة إلي العاصمة الروسية موسكو، وقابل كبار رجال الدولة الروسية، وقام بعرض وشرح الأوضاع في مصر منذ 30 يونيو حتى الان، والحرب التي يقودها الجيش المصري في محاربة الإرهاب في سيناء. وبحث «فهمي» خلال زيارته العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة أن روسيا من أول الدول التي داعمة وساندت ما حدث في 30 يونيو، من عزل الملايين من الشعب المصري الرئيس السابق محمد مرسي، حيث خرجوا خلال ثورة شعبية خرج فيها الملاين لرفض سياسات حكمه وحكم جماعته «الإخوان المسلمين». وخروج المصريين أيضاً بسبب الفشل الحكومي في تحقيق «العيش – الحرية العدالة الإجتماعية – الكرامة الإنسانية»، وهذا ما أعترف به «الإخوان» وذراعها السياسي «حزب الحرية والعدالة»، موضحين أن الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة المصرية في عهد «المعزول» فشل في تحقيق أهداف تنموية للبلاد. وقد أكد وزير الخارجية المصري ل المسئولين الروسيين، أن خارطة الطريق التي أعلنت الدولة المصرية عقب عزل محمد مرسي في 30 يونيو من قبل الشعب، تنُفذ دون رجوح خطوة للخلف، وبدأت بتشكل «لجنة ال 50» والتي تهدف إلي إصلاح العوار الدستوري الذي وضعه الإخوان وبعض أقوى السياسية الأخرى في دستور 2012. ويرى بعض المحللون أن التعاون مع روسيا في ذلك الوقت، مفيد لكلا البلدين، حيث أن الدولة المصرية لن تعتمد على «معسكر أو طرف واحد» في علاقتها الدولية، حيث كانت مصر تابعة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للولايات المتحدةالأمريكية، حيث أن جزء كبير من أقتصاد الدولة المصري وتسليح الجيش المصري كان يعتمد على أمريكا، لكن ذلك التوجه قد أختلف بعض تولي الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمنصب وزير الدفاع المصري، والذي بدا في تنويع أسلحة الجيش وليس الإعتماد على دولة معينة في التسليح. وناقش الجانبين أيضاً عودة السياحة الروسية مره أخرى إلي مصر، خاصة في مناطق البحر الأحمر والغردقة، مؤكدا على استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، لعودة السياحة الروسية مره أخرى. ولم تغب القضية السورية على مائدة الحوار بين الوزيرين المصري والروسي، حيث تطرقا لموقف موسكو تجاه ما يحدث من تهديدات من قبل الولاياتالمتحدة بضرب سورينا، بزعم أنها تطلق الأسلحة الكيميائية على المواطنين السورين العزل، بالإضافة إلي السعي مجدداً إلي إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل سواء النووية أو الكيمائية أو البيولوجية، وهذا ما يُطبق أيضاً على إسرائيل. وأكد الوزير فهمي على ضرورة الحل السياسي في الأزمة السورية، وجلوس جميع الأطراف على مائدة الحوار، للوصول إلي حل للأزمة السورية.