قال مدير عام التربية والتعليم الفلسطيني في القدس سمير جبريل إن سلطات الاحتلال تهدف لطمس الهوية الفلسطينية وفصل المواطن المقدسي عن ثقافته وقوميته العربية عبر تطبيق المنهاج الدراسي "البجروت الإسرائيلي" في 5 مدارس مقدسية . وأوضح جبريل خلال مشاركته اليوم الاثنين في مؤتمر المناهج الفلسطينية بمدارس القدسالشرقية أن وزارة التربية والتعليم تشرف على 41 مدرسة بالإضافة لمدارس تتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، و55 مدرسة تابعة للمعارف والبلدية وتشكل ما نسبته 50 % من الطلبة المقدسيين تعتمد في تدريسها على المنهج الفلسطيني . وأكد أن طلبة القدس يتعرضون لخطر مدارس المقاولات القائمة على افتتاح بعض المقاولين لمدارس عبر شراء أو استئجار منازل سكنية ؛ بسبب زيادة الكثافة في صفوف المدارس التي تشرف عليها السلطة الفلسطينية ..موضحا أن هذه المدارس تفتقر لأبسط حقوق التعليم بسبب عدم القدرة على معرفة المحتوى التعليمي الذي يتلقاه هؤلاء الطلبة في هذه المدارس. وأوضح أن هناك العديد من المشاكل التي تعانيها المدارس والمناهج الدراسية في القدس والممتدة منذ عام 67 وحتى اليوم ..مؤكدا أن سلطات الاحتلال تحاول فرض واقع تعليمي جديد في القدس ، حيث تقوم المناهج الإسرائيلية بتغييب المسجد الأقصى واعتبار الأماكن المقدسة في القدس مقتصرة على كنيسة القيامة وحائط البراق وقبة الصخرة. ونفى جبريل ما تتذرع به إسرائيل من خلال فرض المناهج الإسرائيلية على 5 مدارس فلسطينية بأنها مطلب من أهالي القدس قائلا إن "هذه السياسة ليست اختيارية بل ممنهجة تهدف لتغييب وعي طلبة القدس وسلخهم عن هويتهم الوطنية ".. مطالبا بخطوات فاعلة تجاه ما يجري.