صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن قرار دمشق الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية يجب أن يكون موضع ترحيب باعتباره "خطوة هامة" على طريق تسوية الأزمة السورية. وقال بوتين "أن سفير سوريا لدى الأممالمتحدة أعلن للتو أن سوريا أصبحت اعتبارا من اليوم عضوا كامل العضوية في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" مضيفا "اعتقد أن علينا أن نرحب بهذا القرار من جانب القيادة السورية". وقال متحدثا خلال قمة إقليمية في قرغيزستان "أود أبداء الأمل بان يشكل ذلك خطوة هامة نحو تسوية الأزمة السورية". واعتبر أن "هذا يثبت جدية نوايا شركائنا السوريين في التقدم في هذا الاتجاه". وكرر الرئيس الصيني شي جينبينغ المشارك في قمة منظمة شانغهاي للتعاون دعم بلاده للمبادرة التي قدمتها روسيا والقاضية بوضع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي لتجنيب دمشق ضربة عسكرية يهدد الغرب بشنها. وقال الرئيس الصيني "إننا ندعم المبادرة الروسية لنقل الأسلحة الكيميائية السورية إلى الإشراف الدولي". وأضاف "أن الصين تدعم الجهود الدولية من اجل تسوية سياسية بالسبل السلمية". ويواصل وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف الجمعة في جنيف محادثات يطغى عليها التوتر حول سوريا، غداة جولة مباحثات أولى أكدت على التباعد في وجهات النظر بين الأميركيين والروس. وتعهد الرئيس الروسي بشار الأسد في مقابلة بثتها الخميس قناة "روسيا 24" الحكومية بتسليم بلاده الوثائق اللازمة لتوقيع معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، الا انه اشترط في المقابل أن توقف الولاياتالمتحدة "تهديداتها" بضرب سوريا ودعمها "للإرهابيين". وتضم منظمة شانغهاي للتعاون كلا من روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان واوزبكستان ولأفغانستان وإيران فيها صفة مراقب.