طرابلس : تسلمت الحكومة الانتقالية في ليبيا المطار الدولي الرئيسي للبلاد من مجموعة من المقاتلين الاثنين في إطار جهودها لتعزيز سيطرتها على البنية الأساسية الإستراتيجية. وابلغ رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل الصحفيين أن جماعات مسلحة أخرى ستحذو حذو هؤلاء المقاتلين قريبا وتبدأ في تسليم السيطرة على المنشآت الرئيسية للسلطات المدنية.
وكان المطار تحت قيادة مختار الأخضر قائد وحدة من المقاتلين من بلدة الزنتان بغرب ليبيا الذين تدفقوا على طرابلس للمساعدة في الإطاحة بمعمر القذافي من السلطة.
وقال عبد الجليل في المطار الذي لم يبدأ بعد في استقبال الرحلات الجوية أن المقاتلين يسلمون هذا الموقع المهم بعد تحريره للفنيين الذين سيقومون بتنظيم الرحلات من هذا المكان المهم.
وأضاف إن المقاتلين ألزموا أنفسهم بتسليم موقع كل أسبوع طبقا لتعليمات المجلس الانتقالي واللجنة التنفيذية من أجل مصلحة ليبيا.
ويتصاعد التوتر بين الميليشيات من خارج طرابلس ومجلس عسكري يقوده المعارض الإسلامي عبد الحكيم بلحاج الذي يقول انه يتمتع بتأييد المجلس الانتقالي ويدعو الوحدات المسلحة الأخرى إلى إنهاء مظاهر التسلح في العاصمة.
وتستخدم شركة الخطوط الجوية التركية التي استأنفت رحلاتها في الآونة الأخيرة وشركات الطيران الداخلية مطارا عسكريا في طرابلس.
وفي لندن ، قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس الاثنين إن خبراء عسكريين بريطانيين ساعدوا في إبطال مفعول عدد من الصواريخ أرض جو في ليبيا كان يحتفظ بها النظام السابق.
وأضاف فوكس الذي زار طرابلس مطلع الأسبوع إن العسكريين البريطانيين حددوا أيضا عددا من الأماكن في ليبيا التي يرجح أن يكون بها عدد من هذه الصواريخ. وهناك مخاوف من وصول الصواريخ إلى تنظيم القاعدة واحتمال استخدامها لاسقاط طائرات مدنية. وقال الوزير في البرلمان "هذه إحدى القضايا التي ناقشتها في مطلع الأسبوع.. هذا أمر عاجل وقد أوفدنا فريقا صغيرا من المتخصصين في الجيش البريطاني للعمل إلى جانب الليبيين والولايات المتحدة للحيلولة دون انتشار الصواريخ أرض جو". واضاف "أبطلنا بالفعل مفعول عدد من تلك الصواريخ وحددنا عددا كبيرا جدا من المواقع التي سيجري فيها المزيد من الأنشطة". وكان حلف شمال الأطلسي عبر عن قلقه في وقت سابق الشهر الجاري بخصوص تقرير عن اختفاء آلاف الصواريخ أرض جو في ليبيا وذكر أن السلطات الجديدة في البلد هي المسؤولة عن السيطرة على مخزونات الأسلحة بشكل مناسب.