قالت صحيفة "ذا إيدج" الاسترالية، إن الحكومة المصرية، تسعى لإغلاق قطاع غزة، والحد من التجارة والسفر، وذلك في محاولة لشل حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، وتعد حليف رئيسي للإخوان في مصر. أشارت الصحيفة، إلى أنه في الأسبوع الماضي، شن الجيش المصري حملة غير مسبوقة تهدف إلى إيقاف، مرة واحدة وإلى الأبد، الأنفاق غير القانونية التي تُعد شريان الحياة الاقتصادية لقطاع غزة، وملء خزائن الحكومة بالعائدات لحماس. أوضحت الصحيفة، أن الخطط التي أعلن عنها الجيش المصري، تشير إلى أنه بعد تدمير الجيش للمنازل، وملء الأنفاق بالماء للسيطرة على عمليات التهريب، تم استكمالها. ونقلت الصحيفة، عن حسام المناعي، وهو مخرج يقسم وقته بين سيناء، والقاهرة، أن "الناس يتم اعتقالهم بأعداد كبيرة"، وأن الجيش يقوم بإجلاء المواطنين بالقوة من بيوتهم، في منطقة رفح في الأيام القليلة الماضية. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة "حماس"، أنه لا يوجد أنفاق، في الوقت الراهن، مؤكدا أن هذا لم يحدث من قبل. وأضاف أبو زهري أن الجيش المصري اخبر حكومة حماس بخطته لتدمير الأنفاق، وجرف المنازل، و إنشاء منطقة عازلة، موضحا أن هذه الخطة تم إعدادها للضغط وتضييق الخناق على حماس، محاولة من مصر من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى. وأضافت الصحيفة، ان من يمتلكون ويديرون الأنفاق، يعتقدون أن الجيش المصري يريد إلحاق الأضرار بغزة رغبة في شل حركة "حماس"، حتى تكون أقل قدرة على مساعدة حليفتها جماعة الإخوان المسلمين. وأشارت الصحيفة، إلى إن حكومة إسرائيل لم تعقد اتصالات مع حركة "حماس" التي تعتبرها منظمة "إرهابية" بشكل رسمي، ولكنها تستخدم الجيش المصري، وزارة الخارجية كوسطاء. ووفقا للمحللين العسكريين الإسرائيليين، فأن العلاقات الثنائية بين إسرائيل والجيش المصري، تم تعزيزها بعد 30 يونيو، وأن عدد من السياسيين الإسرائيليين، والقادة العسكريين، أشادوا بالجيش المصري لحملته ضد التشدد الإسلامي، والفوضى في سيناء.