اعتبر عضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني النائب عمار حوري أن بلاده أسيرة المراوحة إلا إذا خطا الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام خطوة إيجابية في اتجاه إعلان بعبدا. وقال عمار حوري في تصريح له اليوم إن حزب الله ومن خلال سلاحه لن يقبل بأي تغيير في الصورة الحكومية وهو مستمر في استعمال وهج سلاحه حتى إشعار آخر. ونفى أن يكون تياره قد اشترط أية شروط على تشكيل الحكومة وإنما طلب ألا يشارك حزب الله أو تيار المستقبل في الحكومة الجديدة فيما اشترط حزب الله بالحصول على الثلث المعطل وبتمسكه بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة وتمسكه بالحقائب الوزارية وبنفس الوزراء. وحول مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لحل الأزمة السياسية اعتبر حوري أن مبادرة بري تشكل إلغاء للأسس الدستورية ، مؤكدًا أن المخرج يكمن في تشكيل حكومة "غير استفزازية" يوقع مراسيم تشكيلها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف. من جهته، أكد عضو الكتلة النائب محمد الحجار أن تياره تعامل مع تشكيل الحكومة بإيجابية قابلها حزب الله وفريقه بتعنت ومكابرة وإصرار على التعطيل وشل البلاد خدمة لمشروعه الإقليمي. وقال الحجار "نحن بذلنا ونبذل كل الجهود للإسراع في تأليف حكومة تشكل تبعًا لمقتضيات الدستور وبعيدًا عن تكريس أعراف تطيح بالنصوص الدستورية". وأشار إلى أن حزب الله يريد حكومة توفر له شرعية لما يقوم به الآن خصوصًا لناحية توريط لبنان في الداخل السوري. وعن موضوع التنقيب عن النفط، قال إن موقف تياره واضح في رفض تجاوز الدستور وعدم القبول بأن تصدر مراسيم تلزم البلاد لسنوات طويلة مثل عقد اتفاقيات مع شركات التنقيب عن النفط والغاز في ظل حكومة مستقيلة. واعتبر أن المثير للشبهات إصرار وزير الطاقة والمياه جبران باسيل على تلزيم شركات للتنقيب عن النفط في ظل حكومة مستقيلة. وبدوره اتهم عضو الكتلة النائب جمال الجراح حزب الله وقوى 8 آذار بوضع شروط تعجيزية أمام رئيس الوزراء المكلف من خلال التمسكه بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة. واعتبر أن تمسك حزب الله بالثلث المعطل يدل على وجود قرار بالإبقاء على الحكومة الحالية لأن لدى هذا الفريق شعورًا بأن الحكومة الحالية تؤدي الغرض المطلوب لتنفيذ المخططات الداخلية والإقليمية. يشار إلى أن رئيس الوزراء المكلف تمام سلام كان قد اتهم جميع الفرقاء بعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة من خلال ما أسماه غابة من الشروط المتبادلة.