دعا رئيس وزراء الأردن عبد الله النسور الدول المجاورة لسورية إلى الاستعداد لمواجهة احتمالات أن تتحول تلك الدولة إلى "مصدر للنشاطات التخريبية"، كما وجه رسائل مباشرة إلى دول الخليج لضرورة مساندة المملكة ماليا، معتبرا ذلك مصلحة خليجية. وتحدث النسور في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية عن مخاوفه من تعذر حل الأزمة السورية واستمرار تأخر الدعم العربي والخليجي للأردن مع اقتراب حرب خارجية وصفها ب"الوشيكة" من المنطقة، معتبراً أن سورية "أصبحت حاضنة لتفريخ التطرف بعد أفغانستان". كما ذكر النسور دول الخليج بأن الأردن هو "اللبنة الإستراتيجية للدفاع عنها"، متسائلاً عن الكلفة التي ستتحملها تلك الدول حال حصول حالة عدم استقرار في المملكة، أو إذا ما استخدمت أراضيها لتسلل المتطرفين إلى الخليج، واحتمال اقتراب إسرائيل من حدودها. وأكد النسور أن الأردن ما زال هو "البوابة الفولاذية الآمنة في المنطقة" ولكنه كشف عن محاولات أطراف النزاع السوري تهريب أسلحة تم ضبطها على الحدود الأردنية-السورية ، والتي تضمنت جميع أنواع الآليات "لحرب تدميرية"، على حد تعبيره.