قالت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليس لديها توقع بفقدان التصويت في الكونجرس على ما إذا كان سيأذن للولايات المتحدةالأمريكية الهجوم العسكري ضد سوريا. وأوضحت رايس في حوار مع شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، أن البيت الأبيض "واثق تمامًا" أن الكونجرس سوف يوافق على خطة أوباما بشن ضربات صاروخية عقابية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن الهدف من أي قوة عسكرية لن يكون "اتهام النظام" وإنما "تأكيد" المعارضة الثابتة لاستخدام الأسلحة الكيمائية. وتعتقد السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأممالمتحدة، أن الكونجرس والشعب الأمريكي يتفهم أن واشنطن لديها مصالح وطنية ملحة على المحك، مشددة على أنه إذا تم استخدام الأسلحة الكيميائية عشوائيًا، وبشكل تعسفي ومن جانب الأسد، فهذا يهدد شركاء ذات أهمية بالغة لأمريكا، مشيرة إلى تركيا، ولبنان، والعراق، والأردن، وإسرائيل، كحلفاء في "المنطقة الحساسة" من الشرق الأوسط. كما أضافت رايس، أن الفشل في اتخاذ موقف ضد نظام الأسد سوف يبعث "رسالة" خاطئة للأعداء حول العالم، وهم إيران وكوريا الشمالية، فإذا فلتت سوريا من العقاب لاستخدامها أسلحة الدمار الشامل ضد شعبها هذا يمنح الضوء الأخضر للدولتين السابقتين وباقي العالم الحصول على واستخدام الأسلحة. أما بشأن الانتقادات الموجهة من البعض، أن الإعلان العلني من قبل الإدارة الأمريكية حول اتخاذ موقف ضد سوريا يمنح الأسد وقتًا للاستعداد، نفت رايس هذه الاتهامات قائلة: "لم نعلن عن نوايانا للعدو"، مضيفة أن مسألة تدخل أوباما تتسق مع معارضته لاستخدام الأسلحة الكيميائية والتمسك "المعايير الدولية". وعن المخاوف بشأن أن التدخل بإمكانه أن يؤدي إلى تشابك أخر طويل الأجل في الشرق الأوسط عقب عقد من غزو العراق، وأفغانستان، شددت رايس على أن الإدارة الأمريكية تتحدث عن إجراء عسكري محدود ومستهدف، سيكون محدودًا في مدتها ونطاقها مع عدم وجود القوات على الأرض.