الخميسي لمحيط : ناجي وحجازي وحجاب يستحقون التكريم .. والأمن يختار وزراءنا

أرشح للجوائز الكبرى رؤوف وغنيم والورداني
مهاجمو حجازي يتجاهلون تطويره للشعر المصري
فوز الفخراني مستحق .. وتجارب عبدالنبي وطه تستحق الالتفات
قال الكاتب المصري البارز د. أحمد الخميسي، أن جوائز الدولة مثل الحكومة الانتقالية تضم عناصر قديمة وأخرى جديدة ، وهناك من فاز عن استحقاق ومن فاز بالمجاملة، ومن هؤلاء الذين استحقوها عن جدارة الأديب المصري محمد ناجي والذي كانت صحف الدولة وجوائزها قد قاطعته منذ زمن رغم أنه أحد كبار الروائيين العرب .
يتابع الخميسي القاص والمتخصص بالأدب الروسي : محمد ناجي له رواية واحدة تعد لؤلؤة بتاريخ السرد العربي وهي "مقامات عربية" .
ويعد شاعر العامية الكبير سيد حجاب، أحد المستحقين لجائزة الدولة عن جدارة أيضا ، وذلك برأي الخميسي، والذي رغم أنه كتب أوبريت "اخترناك" في مديح الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكن مسيرته في صفوف اليسار والدفاع عن حقوق المصريين وكرامتهم كانت غالبة، وربما من أسباب السعادة بفوزه أن كثيرا من أبناء الوسط الثقافي اعتادوا النظر باستعلاء لشعراء العامية من قبل.
ومن الكتاب الشباب المجيدين والذين ذهبت إليهم جوائز الدولة ، الكاتب محمد الفخراني.
وبسؤاله حول الهجوم على فوز الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي بجائزة النيل الكبرى، رأى الخميسي أنه هجوم غير مبرر لأن حجازي لعب دورا كبيرا في تطوير الشعر . وأشار الخميسي إلى أنه كثيرا ما يهاجم من لم يحصلوا على الجائزة نتائجها، لكنه شخصيا يرى النتائج مرضية هذا العام .
وعن تطوير العمل الثقافي في مصر، وفي قلبه جوائز الدولة، دعا الخميسي لمؤتمر حاشد للمثقفين سنويا وذلك للقيام برسم سياسات الثقافة في مصر وميزانيتها والمكاشفة حول ما يتم على أرض الواقع ، مع أهمية جماعية العقول المثقفة لوضع خارطة طريق لمستقبل مصر ، والحقيقة أن وزارة الثقافة تحولت لما يشبه قسم شرطة مدينة نصر، ولم يعد مقبولا استمرار تعيين الوزراء بهذا الشكل الأمني البحت .
أخيرا، سألناه عن ترشيحاته الشخصية لجوائز الدولة المقبلة، فأكد أن الدكتور محمد رؤوف حامد ، الخبير الدوائي والمثقف يستحقها عن جدارة لأنه وقف ضد فساد دولة مبارك ولا يزال مهموما بالوطن واستقلاله في مواجهة العلمنة والتغريب رغم أنه اضطر للسفر للخارج منذ زمن .
ويرشح الخميسي للجائزة أيضا الدكتور محمد غنيم ، الطبيب العالمي الشهير لأنه كما يؤكد عاد لوطنه وأدى له خدمات جليلة، وانشغل بشئونه على كافة الأصعدة، بخلاف البرادعي الذي يعد فقاعة هللنا لها ثم اكتشفنا حقيقة فراغها ، برأيه.
ومن الأسماء الشابة التي يرشحها الخميسي لجوائز الدولة، الأدباء محمد ابراهيم طه ومحمد عبدالنبي والذي وصفه بأنه قصاص مدهش . ومن القامات الكبيرة في عالم الأدب، رشح الخميسي الأديب محمد الورداني صاحب رواية "بيت النار" وتعد من أروع الروايات التي كتبت خلال الثلاث سنوات الأخيرة .