استاذ علوم سياسية: ابتعاد الطيب عن تخصصه واشتغاله بالسياسة سبب التطاول عليه ولا يجوز للأزهر الاعتراض . مكرم محمد أحمد: سقطة أردوغان مع الطيب سبقها تعديه على حريات شعبه. محمد مهنا: التطاول على شيخ الأزهر إسفاف لايصدر من رؤساء دول. أثارت التصريحات التي أدلى بها رجب طيب أردوغان -رئيس الوزراء التركي- التي تطاول خلالها على شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، جدلاً كبيراً في الساحة السياسية وبين علماء الدين، الذين فسروا مواقف تركيا من مصر بالسيئة، بعدما جمّدت جميع الإتفاقيات الاقتصادية مع مصر بعد عزل الدكتور محمد مرسي. حاولت شبكة الإعلام العربية "محيط" التعرف على اّراء بعض علماء الأزهر والسياسين حيال ما حدث؟، وما هي الأسباب الخفية وراء هذا التطاول على شيخ الازهر ؟، وما هي السبل التي ينبغي أن تتبعها مصر لرد الإعتبار للطيب؟، ومنع تكرار مثل هذا الموقف مجدداً مع أي دولة أخرى؟. في البداية أكد محمد مهنا -مدير المكتب الفني لشيخ الأزهر- أن تطاول رئيس وزراء تركيا على شيخ الأزهر، إسفاف لا يصدر من رؤساء الدول، خاصة وأن شيخ الأزهر لم يسئ لأحد، وأنه معروف دائماً بمواقفه الإيجابية مع جميع الدول العربية . مضيفاً لقد اعفى الأزهر الشريف الدكتور احمد الطيب من الرد على هذا التطاول، وذلك لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال "رحم الله أمرىء عرف قدر نفسه"، لافتاً إلى أن التطاول على شيخ الأزهر يعد تطاولاً على جميع المسلمين داخل الوطن العربي وخارجه، مطالباً وزارة الخارجية بسرعة الرد على هذا التطاول، والتحذير من المساس بهذه القيمة نهائياً. تصرف قبيح بينما وصف مكرم محمد أحمد -نقيب الصحفيين الأسبق- ما حدث بالتصرف القبيح من قبل رئيس وزراء تركيا، قائلا "ما هو إلالمعاداة مصر لأنه أنكر ما حدث يوم 30 يونيو ووصفه بأنه إنقلاب متجاهلا خروج أكثر من 30 مليون مواطن للشارع المصري لعزل مرسي. وقال نقيب الصحفيين الأسبق "من الغريب أن يصبح أردوغان الأكثر شراسة من القطريين والأمريكان" متوقعاً أن يكون السبب الرئيسي في ذلك، نجاح ثورة 30 يونيو التي حطمت أماله في أن يكون هناك مشروع للخلافة الإسلامية -بحسب تعبيره- بل حولت كل أمال الأتراك لدخان أفقدهم صوابهم خاصة بعدما نجح الشارع المصري في الإطاحة بحكومة الإخوان. ليست الأولى وأشار إلى أن سقطة أردوغان ليست الاولى، فقد تعرض للحريات الشخصية لشعبه، إذ فرض على النساء ببلاده بأن يلدنّ ثلاثة أطفال فقط، وغيرها من الامور التي الذي أثارت غضب شعبه، وسخطهم عليه، رغم كل النجازات التي حققها في بلادهم. وطالب، الحكومة، إضافة إلى مقاطعة المسلسلات التركية، وقف جميع التعاملات التجارية والاستيراد الذي يتعدى 3 مليار دولار، كما ينبغي مقاطعة جميع المنتجات التركية في مصر، خاصة وأن التطاول على أكبر وأبرزالرموز الدينية في مصر يعد كارثة لا تغفر. هو السبب في حين عارض الدكتور محمد عبد السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جنوب الوادي- اذراء سابقيه قائلا "التطاول على شيخ الأزهر بات أمراً عادياً، بعد أن تدخل شيخ الأزهر في السياسة وإبتعد عن تخصصه الحقيقي" مضيفاً ما حدث يعد تطبيقاً للمثل القائل "من تدخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه" وهذا ما حدث بالفعل مع شيخ الأزهر، فتدخله في السياسة في الفترة الأخيرة جعله عرضه للإهانة وبالتالي فلا حرج علي ما حدث ولا ينبغي على الأزهر الشريف أن يدين ما حدث. علامات استفهام وأشار عبد السيد، إلى أنه من الخطأ أن يتدخل رجل دين في السياسة، لأن هذا يعرضه للإهانة من أي شخص، لذا ينبغي عليه أن يراجع مواقفه وينأى بنفسه عن السياسة ويترك الأمر لأصحابه، وتساءل إذا كان شيخ الأزهر قد سمح لنفسه التدخل في السياسة والتعبير عن رأيه، فلماذا قام بمنع طلاب جامعة الأزهر من ممارسة العمل السياسي ؟ مؤكداً ان هذا الأمر زاد من غموض هذه الشخصية وزاد من التساؤلات حول ذلك. وشدد عبد السيد على ضرورة عدم قطع العلاقات التركية مع مصر خاصة وأن قطعها يعد خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها، فكل دولة يوجد بها ما يميزها عن باقي الدول الأخرى. لا ينبغي السكوت وحول أراء الشارع المصري قالت سهى جاد الله – طالبه - أن تطاول رئيس وزراء تركيا على شيخ الأزهر أمر لا ينبغي على الحكومة المصرية أن تصمت حياله، خاصة وأن إهانة شيخ الأزهر تعد إهانة للمسلمين بأكملهم سواء أكانوا داخل مصر او خارجها، مشيرة إلى أن التطاول على شيخ الأزهر يعد إساءه لمصر. بينما أكد مصطفي عبد الرسول -موظف بمطار القاهرة- أن تطاول أردوغان على شيخ الأزهر، قلل من مكانة تركيا لدي جميع الدول، لافتاً إلى أن هذا التطاول يأتِ من أجل إرضاء جماعة الإخوان المسلمين التي تربطها بتركيا علاقات خفية وسرية، مطالباً وزارة الخارجية بضرورة رد الإعتبار لشيخ الأزهر، وعدم التهاون في ذلك، لأن إهانة شيخ الأزهر أمر ينذر بكارثة. حكمة أردوغان بينما قالت مروة زهران – محاسبة - أن ما حدث لا ينبغي أن يدفع الحكومة لقطع العلاقات مع تركيا خاصة وأن العلاقات الإقتصادية بين البلدين ليست قليلة، مشيرة إلى أنه ينبغي أن تُجري الحكومة مؤتمراً للتصالح بين الطرفين لأن الدين الأسلامي اتسم بالسماحة، وعلى الحكومة الجديدة أن تتعرف على سبب هذا التطاول، خاصة وأن أردوغان لا يخطئ في حق شخص ما دون أن يسىء إليه، فنحن الآن نستمع لطرف واحد دون أن نسمع رد الفعل من الطرف الآخر. وأضافت، ردوغان اتسم دائماً بحنكته السياسية، لذا فمن من الغباء أن يخسر علاقته بمصر من أجل لاشىء أو بدون سبب، فلابد أن تتعرف وزارة الخارجية على سبب تطاوله علي شيخ الأزهر، لأن هذا الأمر سيكشف لمصر الكثير من الأمور التي لا يعرفها أحد.