أزمة حقيقية بدأت تغير ملامح نقابة الأطباء، خاصة بعد سقوط حكم الدكتور محمد مرسي، حيث يسيطر علي النقابة أعضاء المجلس الذين ينتمي أكثرهم إلي جماعة الإخوان المسلمين ، حيث بدأت ألازمات في الظهور، وكان بدايتها اختيار شخصية من الأطباء في لجنة ال 50 لتعديل المواد المقترحة على الدستور المصري المستفتى عليه في 2012. وأرسلت النقابة، اسم الدكتور إيهاب الطاهر عضو لجنة أطباء القاهرة لتمثيل جموع الاطباء في لجنة تعديل الدستور دون الرجوع للنقابة العامة للأطباء ، وهو ما اعترضت عليه النقابة، والتي أرسلت بدورها اسم الدكتور خيري عبد الدايم نقيب الأطباء، باعتباره ممثل عن جموع الأطباء في لجنة ال50. واستنكر الدكتور خيري عبد الدايم نقيب الأطباء في تصريح خاص، ترشيح نقابة أطباء القاهرة للدكتور إيهاب الطاهر، كممثل عن النقابة في اللجنة ذاتها مطالبا نقابة أطباء القاهرة في حالة رغبتها بترشيح شخصيات بعينها أن ترسل ذلك إلى النقابة العامة، وهي التي تقرر في النهاية. وأضاف نقيب الأطباء، أن ما قامت به النقابة الفرعية من مخاطبة رئاسة الجمهورية بأسماء معينة هو عمل غير قانوني، ولا يتفق مع مصالح الأطباء. وأشار نقيب الأطباء إلي أنه إذا قامت كل نقابة فرعية بترشيح ممثل لها دون الرجوع للنقابة العامة ، سيكون هناك 27 مرشح"، وهو ما ترفضه النقابة العامة، لأن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى إحداث انقسام في صفوف الأطباء. ونوة نقيب الأطباء، إلي أن النقابة العامة ستدعو خلال الأسبوعين القادمين إلى مؤتمر موسع، يشمل النقابات الفرعية وذلك لصياغة أي تعديلات مقترحة على الدستور. ومن جانبه، أكد الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة أن رفض جموع الأطباء إرسال الدكتور خيري عبد الدايم، كممثل عن الأطباء في لجنة الخمسين لتعديل المواد المقترحة علي دستور 2012 جاء لبنود كثيرة، بدايتها أن النقيب الحالي كان متواجد في الجمعية التأسيسية للدستور السابق، ووافق علي المواد المعيبة، وعلي رأسها مواد الصحة، التي جعلت جموع الأطباء يخرجون إلي الشارع لسقوط هذا الدستور. وأضاف الطاهر، أن نقيب الأطباء قد أعلنها من قبل أن ما حدث يوم 30 يوليو انقلاب علي الشرعية، فكيف الآن يتقدم للجنة الخمسين لتعديل الدستور.