تباينت ردود أفعال القوي السياسية بالمنيا, حول قرار إجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردي فقط, والغاء القوائم, الذي اتبع في الانتخابات السابقه. نكسة بكل المقاييس قال حزب المبادرة الشعبية تحت التاسيس بالمنيا أن نصوص دستور لجنة الخبراء الخاصة باجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردى ,حتى ولو كانت بصورة انتقالية تعتبر نكسة بكل المقاييس لثورتى 25 يناير و30 يونيو ومخيبة لآمال الشعب . وأكد مينا ثابت وكيل المؤسسين أن عدم عزل أعضاء جماعة الاخوان ورفع عزل أعضاء الحزب الوطنى بالتجاور مع اجراء الانتخابات بالنظام الفردى يعيد الحياة السياسية المصرية الى المربع صفر والى وضع البلاد السياسى قبل 25 يناير، ليعود غياب التمثيل العادل للمرأة والاقباط والشباب فى ظل سيطرة رأس المال والعصبيات على الانتخابات الفردية . ودعا ثابت لجنة الخمسين المزمع تشكيلها الى تغيير هذا النص ليصبح اجراء الانتخابات بنظام القوائم النسبية وحدها والى اقرار التمييز الايجابى دستوريا للفئات التى عانت من التمييز السلبى عقودا طويلة، ودعاها أيضا لمراجعة نص منع خلع الرئيس "في حال خروج الجماهير عليه في الشوارع، أو التظاهر ضده أيا كان عددها" مثلما أوضح المستشار على عوض مقرر اللجنة، لان ذلك خيال قد يفهم منه الحجر على حق الشعب فى الثورة على الظلم وانكار ثورتى يناير ويونيو اللتان اطاحتا بدستورين لم يحترما أو يلبيا طموحاته . سهولة الإجراءات والبساطة اما أحمد شبيب مدير المركز العربي لحقوق الانسان فقال النظام الفردي للانتخابات يتميز بسهولة الإجراءات والبساطة والوضوح من عيوبه الأساسية, مشيرا أن هذا النظام بنزعته الطبيعية نحو الفردية تبرز العصبيات وينشط دور العائلات ويقوم المال بدور حاسم في نجاح المرشح ومع هذا النمط يضعف تأثير الأحزاب التي تصبح أقل سيطرة حيث يستمد النائب قوته الانتخابية من علاقته بالناخبين أكثر من علاقته بالأحزاب كما أنه لا يحقق تمثيل الأقليات, فضلا عن انه ينتج برلمانا لا يعبر عن الحجم الحقيقي لاصوات الناخبين. النظام الفردي يفقد التيارات الإسلامية كثيرًا فيما قال ياسر التركي وكيل مؤسسي حزب شباب الوفد من أجل التغيير أن النظام الفردي أفضل من القائمة علي أي حال لكنها تقضي علي النظام الحزبي في مصر اللي هو أصلَا ركيك وأحزاب بنيتها ضعيفة وواهية ,وشباب كثير بينخرطوا في الأحزاب علي أمل التقدم يوما ما والوصول لمقعد نيابي أو بمجلس محلي , لكن إذا وجد نظام للقائمة ولو حتي بثلث المقاعد يحفظ النظام الحزبي ويشكل ضغط علي النواب للإلتزام بالبرامج الحزبية المعلنة , أيضًا في النظام الفردي قد تكون الغلبة للمستقلين فكيف يشكل حزب الأغلبية الحكومة وأغلبيته واهية أو ضعيفة . واضاف ان النظام الفردي بالكامل يفقد التيارات الإسلامية كثيرًا لكنه يعيد تسلط القبلية والعصبيات,ودور رؤووس الأموال, كما يضعف من موقف الاقيات مثل الاقباط والمراة.اما محمد عبد الحكيم أبو زيد نقيب محامي المنيا السابق فأثني علي ان النظام الفردي للانتخابات, مبررا ذلك قائلا ان النظام الفردي انسب للشعب المصري عموما, لان هذا يتيح لهم إختيار النائب المعروف لديهم, اما نظام القوائم فقد يفرض ويفرز نواب غير مرغوب فيهم للشعب, اما الفردي فهو تركيز علي أبناء الدائرة, ويعتمد علي مجهودهم الفردي. وأقترح أبو زيد أن يكون للاقباط والمراه كوته, حتي يضمنوا التمثيل العادل في المجلس, وناشد ألاهالي بتغيير باختيار الكفاءات التي ترتقي بمستوي البلد, والبعد عن العصبيات والقبلية. احزاب ضعيفة أما عواد فرغلي أحمد أمين حزب الوسط السابق فابدي استعداده لتقبل نظام الانتخابات الفردي, خلال تلك المرحله فقط, نظرا لعدم استقرار الاوضاع, وضعف الاحزاب المتواجده بالشارع, بعد غياب الحرية والعداله, مشيرا ان الاحزاب المتواجده بالشارع جميعها ضعيفه عدا حزب النور فهو الوحيد الذي يمتلك شعبيه نوعا ما, حتي حزب الوفد فشعبيته ضعيفه جدا بالشارع, واكد ان افراد النظام السابق سيحصلون علي نسبة 25و30 % من البرلمان القادم, لان العصبيات والقبلية والاموال سيكون لها دور كبير. القوائم تتطلب برامج حزبية اما محمد عبد المنعم أمين حزب حراس الثورة فقال أن الانتخابات بالنظام الفردي أفضل في المرحله الحالية من القوائم التي تتطلب دولة كاملة الديمقراطية, يتم الاختيار فيها من خلال برامج حزبية. وأشار عبد المنعم أن القوائم تتطلب برامج حزبية, وهي غير موجوده في مصر, بالاضافه الي ضعف الاحزاب الموجود في الشارع, كما انه تم الطعن علي نظام القوائموأكد علي استحالة عودة النظام القديم مرة اخري, مشيرا ان بعض الجماعات تشيع ان هناك مخطط لعودة النظام السابق من خلال الافراج عن مبارك وانتخابات بنظام فردي, وذلك لكسب تاييد في الشارع.