قرر الرئيس اللبناني ميشال سليمان قطع عطلته خارج لبنان في أعقاب الاعتداء الإرهابي المزدوج في طرابلس أمس الذي أوقع 50 قتيلا وأكثر من 500 جريح. واستنكر الرئيس سليمان هذا الاعتداء بشدة واصفا إياه بالمجزرة التي تندرج في إطار مسلسل تفجيري فتنوي يستهدف لبنان ككل. ودعا الرئيس اللبناني مواطني بلاده إلى التنبه واليقظة والتكاتف الوطني لتفويت الفرصة على أعداء الداخل وأعداء السلام والاستقرار في لبنان.وسيترأس الرئيس اللبناني اليوم اجتماعاً سياسياً وأمنياً موسعاً لبحث تداعيات هذا الاعتداء. كما قطع رئيس الوزراء اللبناني المكلف تمام سلام زيارته الخاصة لليونان عائداً الى بيروت وأكّد أن جريمة طرابلس دليل إضافي على أن الأوضاع في لبنان بلغت مرحلة شديدة الخطورة تتطلب استنفاراً وطنياً سياسياً وأمنياً لقطع دابر الفتنة. ومن جانبه رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن جريمتي التفجير الإرهابيتين اللتين استهدفتا طرابلس هما من فعل اليد القاتلة نفسها التي تركت بصماتها السوداء على أجساد الضحايا في ضاحية بيروت الجنوبية من خلال تفجير السيارة المفخخة الأسبوع الماضي. ودانت إيران هي الأخرى الاعتداء الإرهابي المزدوج في طرابلس. واتهم الناطق بلسان الخارجية الإيرانية المتطرفين من السنة بالسعي إلى تقويض الوحدة الوطنية اللبنانية والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف اللبنانية.