أعلنت وزارة شئون الاسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الخميس، أن خمسة اسرى لا يزالوا يخوضون معركة الانبعاث الوطنى التى أعلن عنها الاسرى الفلسطينيون فى الاول من شهر يونيو الماضى إحتجاجا على الاجراءات التعسفية التى يمارسها الاحتلال الاسرائيلى فى السجون وللمطالبة بالاعتراف بهم كاسرى حرب. وكان الاسرى الفلسطينيون، وعددهم 45 أسيرا، قد أعلنوا عن هذه المعركة فى أوائل شهر يونيو الماضى وذلك من خلال حملة للتمرد والعصيان داخل السجون، وعدم الالتزام بقوانين وإجراءات إدارة السجون، ورفض الوقوف على العدد اليومى وإرتداء زى السجون، مطالبين بالاعتراف بهم كأسرى حرب. وقال محامي وزارة الأسرى كريم عجوة، فى بيان صحفى اليوم الخميس، إن خمسة أسرى لا يزالوا يخوضون معركة الانبعاث الوطني، للمطالبة بالاعتراف بهم كأسرى حرب وأسرى حرية. وأوضح عجوة، في بيان صحفي صادر عن وزارة الأسرى، اليوم الخميس، أن هذه الخطوة جاءت لدعم المركز القانوني للمعتقلين والاعتراف بهم كأسرى حرية ومقاتلين شرعيين بعد الاعتراف بفلسطين كدولة عضو مراقب في الأممالمتحدة، والمطالبة بوقف تعاطي إسرائيل معهم كمجرمين ووفق قوانينها العسكرية الخاصة. وقال عجوة إن الأسرى الخمسة معاقبين بمنع زيارات الأهل، إضافة إلى فرض غرامات مالية عليهم وحرمانهم من الكنتين، وعدم السماح لهم بالنزول إلى العيادات الطبية أو أي مرفق من مرافق السجن، وعدم مقابلة المحامين، وزج عدد منهم في زنازين العزل. وأوضح أن الأسرى الخمسة محتجزون فى سجون 'رامون'، و 'ايشل' و "نفحة" و "مجدو" الاسرائيلية. وفيما يتعلق بالاسرى المضربين عن الطعام منذ شهر مايو الماضى، حذر نادي الأسير الفلسطيني من خطورة ما تقوم به وزارة القضاء الإسرائيلية من محاولة إقرار لقانون يتضمن إجبار الأسرى المضربين عن الطعام على اخذ الطعام بالقوة. وقال أمين سر نادي الأسير الفلسطيني راغب ابو دياك، فى تصريح له اليوم الخميس، أن إقدام حكومة الاحتلال ممثلة بالجهاز القضائي الإسرائيلي على الإقدام على تلك الخطوة يعتبر مؤشر خطير يهدف إلى تشريع القتل المتعمد في صفوف الأسرى بأثر رجعي. واستعرض ابو دياك تاريخ الحركة الأسيرة خلال السنوات الأولى للاحتلال الإسرائيلي وحجم الضغوط والانتهاكات التي كانت ولا زالت تمارس بحقهم مما دفعهم إلى البدء باستخدام سلاح الأمعاء الخاوية. وأشار ابو دياك إلى انه بإقدام وزارة القضاء الإسرائيلي على انجاز تلك المسودة للقانون والذي يجبر الأسرى المضربين عن الطعام على اخذ الغذاء بالقوة يؤكد العمل على تشريع حكومة الاحتلال على القتل المتعمد للأسرى المضربين عن الطعام على مدار سنين في صفوف الحركة الأسيرة والذين كان أولهم الشهيد عبد القادر أبو الفحم والذي استشهد عام 1970 وهو مقيد اليدين في أول إضراب عن الطعام للحركة الأسيرة في إضراب سجن عسقلان الشهير، واستشهد نتيجة إجباره على تلقي جرعة الحليب بالقوة من فتحة الفم والأنف للتغذية القسرية في عيادة السجن. يذكر ان وزارة القضاء الإسرائيلية قد انتهت من إعداد مسودة القانون المذكور والذي يجبر الأسرى المضربين عن الطعام على تلقى الغذاء بالقوة.