أدان الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، سابقا بشدة حادث العدوان الإرهابي الفاشي على جنود الأمن المركزي في سيناء، ووصفه بأنه اعتداء إرهابي غادر يجب معاقبة مرتكبيه وعبر عن حزنه وألمه العميق لسقوط شهداء الواجب من أبناء مصر الشرفاء من ضحايا الإرهاب. ووجه تعازيه لأسر هؤلاء الضحايا وذويهم كما عبر عن الأسى لسقوط ضحايا في الأحداث التي تمر بها مصر وهو ما دعا بالضرورة إلى رعايته مبادرة تم إطلاقها على صفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك بعنوان " معا لامان وكرامة الإنسان ...معا لقهر الإرهاب ". وقد وجه الدكتور بطرس غالى رسالة بهذه المناسبة ثمن فيها على هذه المبادرة، معربا فيها عن الأمل في أن تجمع كل المصريين على القضاء على الإرهاب أيا كان شكله أو مصدره من اجل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار وصون الكرامة الإنسانية وتحقيقا لتوافق وطني جمعي لبناء الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة المصرية. وأكد غالى في رسالته أن كل الأديان والمواثيق والقوانين الدولية تجمع وتتفق على ضرورة الحفاظ والتمسك بحق الإنسان في العيش الآمن الكريم كما أنها تتفق على حرمة الاعتداء على النفس الإنسانية. وشدد غالى على أن الإرهاب الذي يطول الأصول الثقافية والتاريخية للشعوب هو تراث عالمي إنساني يجب تجريمه ومحاربته والتصدي له. من جانبه أكد السفير مخلص قطب الأمين العام الأسبق للمجلس القومي لحقوق الإنسان في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن هذه المبادرة التي يطرحها باحثون وناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الوطن والمواطن تؤكد على أن مواجهة الإرهاب أصبحت هذه الأيام واجبا وطنيا وقوميا بل وعالميا باعتبار أن الإرهاب لا وطن له والذي يضرب شعوب الأرض العالم في كافة القارات في أمريكا وأوروبا وإفريقيا واسيا. وأضاف أن هذه المبادرة تدعو إلى نشر ثقافة التوافق العالمي لمكافحة الإرهاب لتحقيق السلم والأمن الدوليين كقاعدة للتعاون الدولي الذي يرفض ازدواجية المعايير في محاربة ظاهرة الإرهاب. وأكد أن الشعب المصري بوحدته قادر ويستطيع مقاومة الإرهاب الفاشي وتداعياته الخطيرة ليس على مصر وحدها بل والعالم بأسره، لافتا إلى ضرورة العمل على تعميق نشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية والعدل والمساواة كقيم عالمية ترفض ازدواجية المعايير. وأضاف أن الشعب المصري واجه من قبل الكثير من المحن والتحديات وخرج منها قويا منتصرا موحدا لأنه يحمل رسالة سلام وامن للجميع فأبوابه تظل دائما مفتوحة وقناته وأجوائه دوما كانت معبرا للسلام ولرفاهية العالم، معربا عن الأمل في أن نجتمع جميعا لنبذ العنف والإرهاب ضد الوطن الذي يتسع للجميع ولا يقصى فيه أحدا فالكل مواطنون مصريون لهم حقوق المواطنة كاملة دون أي تمييز.