إجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بشكل استثنائي اليوم في بروكسل، لبحث الأوضاع في مصر. وأكد الناطق باسم المفوضية الأوروبية أن وزراء خارجية الإتحاد سوف يجتمعون من أجل "الاتفاق على موقف مشترك" بشأن مصر التي تشهد اضطرابات سياسية حادة وأعمال عنف أدت إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف على مدار الأيام القليلة الماضية ، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة سكاي نيوز بالعربية. وقال الموقع أن القرار بالإجتماع جاء خلال اجتماع لسفراء دول الاتحاد المكلفين بالمسائل الأمنية، حيث أدان بعض السفراء أثناء فعاليات الجلسة الحكومة المصرية المؤقتة، في حين أدان البعض الآخر طرفي الصراع "الحكومة والمتظاهرين المؤيدين للإخوان". هذا وسوف يدرس وزراء خارجية الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد الخيارات الممكنة للرد على تفاقم الأزمة في الأيام الأخيرة، ومن أجل محاولة تجنب تفاقم الموقف. ومن الجدير بالذكر أن رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو حذرا الجيش المصري والحكومة المؤقتة الأحد من أن الاتحاد "سيراجع" علاقاته مع مصر إذا لم يتوقف العنف وتتم العودة إلى الحوار. وفي بيان مطول حذر المسئولان من أن أي زيادة في التصعيد يمكن أن يكون لها "عواقب غير متوقعة" على مصر والمنطقة، وحمل الجيش والحكومة مسؤولية عودة الهدوء في البلاد. وقالا إن "دعوات الشعب المصري إلى الديمقراطية والحريات الأساسية لا يمكن تجاهلها، كما لا يمكن أن تمحى بالدماء". وأضافا أن "الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع شركائه الدوليين والإقليميين سيواصل جهوده الثابتة لإنهاء العنف واستئناف الحوار السياسي وعودة العملية السياسية". ويمكن للأوروبيين أن يزيدوا من ضغطهم على مصر بتعليق مساعدات كانت مقررة للقاهرة، تقدر بنحو 5 مليارات يورو.