انتقد عضو البرلمان اللبناني النائب بطرس حرب بشدة ردود الفعل الغرائزية الصادرة عن بعض الحاقدين والموتورين ابتهاجا بتفجير ضاحية بيروت الجنوبية أمس الخميس. وقال حرب - في تصريح له اليوم - إنه بقدر ما آلمنا وقوع الضحايا البريئة في العملية الإرهابية البربرية التي حصدت عددا هائلا من أهلنا في منطقة الرويس، فإنه بالقدر عينه أو أكثر آلمنا بعض ردود الفعل الغرائزية والبربرية التي صدرت عن بعض الحاقدين والموتورين ابتهاجا بالتفجير. وأضاف حرب: " لقد شعرت بالخجل عندما صدرت هذه الممارسات اللاإنسانية واللاوطنية عن بعض من يشارك الضحايا الأبرياء الانتماء الوطني والإنساني، وأن هذه الممارسات الشاذة مرفوضة ومدانة بقسوة لأنها تتعارض مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية التي تقوم عليها المجتمعات البشرية، وهي نقيض لكل تراثنا الحضاري والثقافي، وظاهرة انحلال أخلاقي ووطني ما لا يجوز السكوت عنه أو التظاهر بعدم حدوثه" . وخاطب حرب من أسماهم أهل الرأي والريادة قائلا ماذا سنستفيد من الانتصارات الواهية التي يعمل البعض على السعي لتحقيقها إذا خسرنا الإنسان والقيم في لبنان وأي وطن نبني إذا سقطت القيم والإنسانية فيه فلنتعظ ولنستفق قبل فوات الأوان لأننا إذا استمرينا في مسارنا الانحداري الذي بات بعضنا أسيرا له سيسقط الهيكل على رأس الجميع وعندها لا يعود ينفع الندم. وكانت بعض وسائل الإعلام اللبنانية قد ألمحت اليوم إلى موجة ابتهاج حدثت في بعض المناطق ذات الأغلبية السنية في بيروت وفي طرابلس بالشمال وأطلقت النيران تعبيرا عن الفرح بوقوع تفجير ضاحية بيروت ذات الأغلبية الشيعية.