خلفت المواجهات الدامية أمس 42 ضحية منهم سبعة من رجال الشرطة والعاملين بالنجدة وحدها و156 مصابا وفقا لتصريحات الدكتور مدحت محمد شكري وكيل وزارة الصحة بالفيوم. كما تمكنت اللجان الشعبية بالأحياء التي تقع حول ديوان عام المحافظة ومنها أحياء دلة ودار الرماد والتفتيش من ضبط عدد من اللصوص، وتمكنت اللجان من استرداد بعض المسروقات منهم ومنها أيضا عدد من أجولة البانجو التي كان متحفظا عليها بأحد المخازن بالمحافظة . وقامت اللجان الشعبية بالفيوم بتأمين محلات الذهب والبنوك والمنشآت الحيوية بعد حالة الفوضى والانفلات التى شهدتها المحافظة ، كذلك نجح شباب سنورس في التصدي لمحاولات اقتحام مبنى مركز الشرطة. وقد تباينت ردود أفعال ومواقف القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة في تناول الأحداث، ففي حين أصدر ائتلاف شباب مركز سنورس بيانا أدان فيه العنف الذى يحدث فى البلاد وحرمة الدم المصرى على اختلاف الانتماءات وعدم إعطاء أى فرصة لأعمال تخريب أو حرق كنائس أو منشآت عامة أو خاصة ، وأبدى كريم عطاء البشيهى منسق الائتلاف استيائه من تصاعد الأحداث وتطورها بشكل مقلق ، وطالب جميع الأطراف بضبط النفس. وقال ميشيل ميلاد القيادي بالطليعة الوفدية الجديدة بالفيوم إن الحركة أدانت أعمال العنف التي شهدتها البلاد على مستوى جميع محافظات مصر بهدف إحداث الفوضى . وأصدرت اللجان الشعبية بمركز اطسا بيانا أكد فيه وليد أبو سريع منسق اللجان الشعبية بمركز اطسا أن مصر أصبحت فى حالة حرب مع جماعة الإخوان بتنظيمها الدولى وأن هذا يتطلب قطع العلاقات مع كل من دولتى قطر وتركيا وطرد سفراء هاتين الدولتين مع استدعاء سفرائنا فى هذه الدول. واستنكرت أمانة حزب الدستور بالفيوم أعمال العنف والفوضي ، كما استنكرت قرار الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية للشئون الدولية بالاستقالة من منصبه . وأصدرت لجنة الوفد بالفيوم بيانا لإدانة الأحداث التى شهدتها المحافظة أكدت فيه أن الشعب المصرى خرج وبأعداد غير مسبوقة فى 30 يونيو الماضى رافضا لحكم جماعة الإخوان المسلمين ، وفرضت الجماهير كلمتها على مؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة التى لم تجد سبيلا غير الاستجابة لهذه الثورة الشعبية.