نظم عدد من المسلمين الإثيوبيين، احتجاجا عقب صلاة عيد الفطر اليوم بالعاصمة أديس أبابا، بسبب ما يصفونه بأنه تدخل من الحكومة في شئونهم الدينية ومحاولة التأثير على المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في البلاد. وتواجدت قوات الأمن بشكل كثيف في محيط المظاهرة والتي رفع خلالها المحتجون لافتات كتب عليها "الله أكبر" و"احترموا الدستور"، واعتقلت قوات الأمن خلال المظاهرة عدد من المحتجين المشاركين. وقال المتحدث باسم الحكومة الأثيوبية شيميلز كمال في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء المظاهرة، أن هؤلاء المحتجين عناصر سلفية تحاول إثارة الاضطرابات في البلاد ويتلقون التمويل والتوجيه من متطرفين في الخارج بهدف إقامة دولة إسلامية. وأضاف، أن هؤلاء المحتجين ليس لهم أنصار بين السكان مضيفا أنه تم اعتقال عدد قليل منهم. وتظاهر مئات الأشخاص الأسبوع الماضي في أديس أبابا وبعض البلدات الإقليمية وتخللتها اشتباكات بين الشرطة والمحتجين، حيث ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن 3 أشخاص قتلوا وهم من أفراد الشرطة فيما أصيب 11 شخصا آخرين. وتنفي الحكومة الأثيوبية مزاعم بأنها تحاول التدخل في شئون المسلمين الذين يشكلون نحو ثلث سكان البلاد البالغ عددهم نحو 85 مليون نسمة، كما نفت مزاعم المحتجين بأن السلطات الحكومية حاولت تزوير انتخابات المجلس الأعلى للشئون الاسلامية في وقت سابق من هذا العام. وكانت السلطات الإثيوبية قد اعتقلت في شهر يوليو الماضي أعضاء شبكة "إرهابية" يشتبه في ضلوعها في اغتيال رجل دين مسلم معتدل يدعى الشيخ نور إمام ببلدة ديسي بولاية أمهرا، وأشارت السلطات الإثيوبية إلى أن هذه الشبكة الإسلامية المتطرفة كان لديها قائمة اغتيالات تستهدف أيضا ثلاثة رجال دين آخرين بنفس الولاية.