أدانت وزارة الخارجية السودانية الهجوم الذي نفذته "مجموعة جبريل إبراهيم" المتمردة، على قافلة إمدادات الوقود الخاصة بقوات"اليونسفا"بالقرب من منطقة "أبيي" الحدودية، تحت حراسة القوات المسلحة، دون مشاركة في الحماية من البعثة الأممية. وأكدت الخارجية السودانية وفقا لصحيفة "الرأي العام" الصادرة بالخرطوم اليوم الخميس أن الهجوم أسفر عن استشهاد ضابطين من القوات المسلحة و7 من ضباط الصف بجانب إصابة 35 أخرين، كما نهبت المجموعة المعتدية حمولة ثلاث ناقلات وقود بعد تدميرها. ونددت الخرطوم، بما وصفته بصمت المجتمع الدولي تجاه الاعتداء، وأنه لم يصدر حتى الأن أي رد فعل يذكر من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، واعتبر الصمت نوعا من الإقرار للممارسات الإجرامية وتشجيعا للتمادي فيها، في وقت تواجه حكومة السودان الاتهامات أحيانا من قبل بعض المسئولين في منظمات دولية وإقليمية بالتقصير في توفير الحماية للبعثات الأممية وإعاقة حركتها. وعلى الجانب الاخر أعلنت الحكومة السودانية رفضها القاطع، لوجود أي اتجاه لمفاوضات جديدة مع جنوب السودان ، ما لم يتم فك الارتباط الكامل بين جوبا والحركات المسلحة، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكدة إن الوساطة الأفريقية لم تدفع بأي مقترح لتحديد موعد جديد للتفاوض. ونقلت صحيفة"الانتباه" الصادرة بالخرطوم اليوم عن رئيس وفد الحكومة السودانية المفاوض إبراهيم غندور، قوله "إن موقف الحكومة المعلن هو عدم الدخول في أي جولة مفاوضات أخرى"، مشيرا إلى أنهم اشترطوا مسبقا طرد الحركات الدارفورية المسلحة وقطاع الشمال من عاصمة دولة الجنوب "جوبا". وجدد غندورحرص الحكومة السودانية على الحوار الذي يفضي لسلام دائم بالبلاد ، منوها أن تطبيع العلاقات بين الخرطوموجوبا سيتم عبر تطبيق إتفاق التعاون المشترك بحزمة التسع، والتي تتضمن عدم دعم وإيواء الحركات المتمردة من الطرفين، وفك الارتباط النهائي مع قطاع الشمال.