قال الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن مفوضية الإعلام في "فتح" تكذب، في بيان لها، أنه طلب توسط أحد من حركة فتح للإفراج عن مجموعة من حماس قبضت عليهم السلطات المصرية في المقطم. وأكد أبو مرزوق علي الصفحة الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم الأربعاء ، أنه لم يطلب إطلاقاً توسط أحد من "فتح" مع القيادة المصرية، للإفراج عن مجموعة من "حماس"، كما يدعون. وتابع، وتكلمتُ مع عدد كبير من مسئولي "فتح" لوقف حملة التحريض على الفلسطينيين وعلى "حماس" في وبعض وسائل الإعلام المصرية، وتكلمت عن دور "فتح" في المساهمة في هذا التحريض، ومن هؤلاء المسئولين كان الأخ عزام الأحمد، وذكرت له ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، بسبب هذا التحريض من قبلهم، وكان حينها يدور الحديث في الإعلام المصري، عما سمي ب"مجموعة المقطم" الفلسطينية، وهؤلاء فلسطينيون عاديون لا علاقة لهم ب"حماس" من قريب أو بعيد، بعضهم كان قادماً من غزة، في زيارة لأقاربهم المقيمين في مصر منذ عشرات السنين، وأقاربهم يمتلكون شقة في المقطم، وهذه العائلات معروفة في قطاع غزة، وهي عائلات حجاج وعياد، وهؤلاء تم الإفراج عنهم وترحيلهم، ولم يتهموا لا بالخروج عن القانون ولا بحمل السلاح ولا بالتدريب عليه. وأشار إلي أن عائلاتهم أصدرت بيانات في حينه توضح ظروف وملابسات وجود أبنائها في مصر، وتواصلت عائلاتهم مع الجهات الرسمية والحقوقية في مصر، وطلبوا منا في حينه التدخل لهم عند السلطات المصرية قدر استطاعتنا، حيث إنهم جزء من ابناء شعبنا. وأوضح أبو مرزوق قائلا: "ثم كان حديثي مع الأخ عزام بعد عملية الإفراج عنهم وترحيلهم، كنموذج لما يتعرض له الفلسطينيون بسبب الإعلام والتحريض"، ومن المعيب الآن أن يتم إعادة اتهام هؤلاء الفلسطينيين أبناء العائلات المعروفة في قطاع غزة في بيان رسمي لحركة "فتح" بعد خروجهم وترحيلهم من مصر، والقول كذباً بأنهم كانوا يقومون بأعمال خارجة عن القانون ، وبأنهم كانوا يتدربون على السلاح. كما أن من المعيب كذلك إجتزاء الأحداث عن سياقها في محاولة يائسة من قيادة "فتح" لخلط الأوراق من جديد، وفي محاولة لتبرئة نفسها بعد الوثائق التي كشفتها "حماس" أمس، وبينت الدور المفضوح الذي تقوم به "فتح" وخلاياها الأمنية والإعلامية في التحريض على الشعب الفلسطيني، وعلى حركة "حماس". وطالب أبومرزوق حركة "فتح" بالاعتذار رسمياً عمّا ورد في بيانها من كذب مفضوح على لساننا، وأن تعتذر عن كل ما اقترفته من حملات تشويه ممنهجة ضد الفلسطينيين وحركة "حماس"، لا زال يدفع ثمنها كل أبناء الشعب الفلسطيني في مصر العزيزة. كما أن الكذبة الأخطر، إدعاء "فتح" في بيانها بأن الرئيس محمد مرسي قد اعترف بأن "حماس" ساعدته في الهروب من السجن " افتراء محض".