حذرت الدكتورة شيماء عبد العليم الباحثة بمعهد بحوث صحة الحيوان من شواء اللحوم على درجات حرارة مرتفعة مرجعة ذلك إلى أنه يتسبب فى تكوين مواد كيميائيه تتكون عند طهى اللحوم عند درجة حرارة عاليه مباشرة على اللهب أو فى المقلاة وهى مركبات أمينية ومركبات هيدروكروبنية. وأكدت أن تلك المركبات تساهم بشكل كبير فى زيادة الخلايا السرطانية فى جسم الإنسان مما يزيد أيضاً من معدلات الإصابة بالأورام السرطانية، كما تسبب تلك المواد تغييرات في ال"دي ان ايه". وأشارت إلى أن هذه المواد تتكون عند تفاعل السكر والأحماض الأمينية والكرياتين عند درجات الحرارة العالية، ويتكون من تفاعل الدهون والعصير الناتج من اللحوم أثناء الشواء عند تعرضها مباشرة للهب، مؤكدة أن تلك المادة تلتصق بالسطح الخارجى للحوم وتتكون عادة عند الطهى على درجة حرارة 300 درجة مئوية أو أعلى. ولتجنب التعرض لخطورة تلك المواد، تنصح د. شيماء بضرورة محاولة تجنب شواء اللحوم عند درجات الحرارة العالية أو الطهى لفترة طويلة مباشرة على اللهب، موضحة أن العديد من الأبحاث العالمية أثبتت أن استخدام الميكرويف لطهى اللحوم قبل وضعها على اللهب والتى تستغرق فى شوائها وقتاً طويلاً وهو ما يقلل من تكوين تلك المواد. وأوضحت أن إضافة الكرز على اللحوم المفرومة يساهم فى تقليل من تكوين المواد المسرطنة بنسبة تتراوح من 69% إلى 76% على أن يتم إضافتها بمعدل كوب واحد للكيلو، مشيرة إلى أن إضافة فيتامين" "E فى صورة بودر أو الزيوت الغنية بهذا الفيتامين استخدام الثوم والروزمارى وزيت الزيتون كمضادات للأكسدة تعيق تكوين المواد المسرطنة. وقالت إن الشاى الأخضر يحتوى على مادة " البولى فينيل " الذى يقوم باستخلاص المواد المسرطنة من الجسم مطالبة بضرورة الحرص على تناول على شرب الشاى الأخضرخاصة بعد تناول الوجبات التى تحتوى على اللحوم للحد من أية مخاطر قد يتعرض لها المواطن، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". كما نصحت د. شيماء بضرورة فصل الأجزاء المحروقة عن اللحوم لمنع التعرض لمخاطر الإصابة بالأورام السرطانية حيث إنه بفصل تلك الأجزاء ينتفى خطر الإصابة فالخطر يقتصر بتلك الأجزاء دون غيرها.