لن يقبل قيادات الجيش والجنود الاحرار أن تستمر هذه المجازر ضد أهلهم في ميادين مصر الانقلابيون استخدموا ألاعيب المخرجين ..يصنعون أفلام فوتو شوب من وحي خيالهم .. أقول للانقلابيين: أساليب عهود الظلام ولت ولن تعود . هناك أطراف خارجية تعبث بالإعلام والسياسة بالتعاون مع بعض التيارات السياسية . الرئيس المؤقت يتلق الإجابات من مذيعة الحياة أقول للإعلاميين: التاريخ لن يرحم أحد .. لم تكد تنتهي فعاليات "جمعة إسقاط الانقلاب" كما أسماها التحالف الوطني لدعم الشرعية، أو "جمعة التفويض" كما أسماها الفريق السيسي، والتي أعلن فيها التحالف عن خروج ما يقرب من 40 مليون مصري إلى جميع ميادين مصر، وعلى النقيض أعلنت وسائل الإعلام عن خروج 29 مليون مؤيد لدعوة الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. حتي انطلقت الرصاصات والخرطوش والأعيرة النارية في صدور مؤيدي الرئيس محمد مرسي بشارع النصر أمام النصب التذكاري للجندي المجهول، والتي تخلف عنها ما يقرب من 200 شهيد وأكثر من 1000 جريح . في هذه أجواء الشبيهة بساحة حرب، تنتشر رائحة الموت، وتسيل الدماء، وتتناثر الأشلاء، ويُنقل الأموات، ويئن الجرحى في كل مكان بدءاً من المنصة التي اغتيل فيها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وانتهاءاً بميدان رابعة العدوية. وفي ظل هذه الأجواء كان لشبكة الإعلام العربية "محيط" لقاء مع صلاح عبد المقصود -وزير الإعلام السابق في حكومة الدكتور هشام قنديل- وهو من أكثر الوزراء إثارة للجدل بسبب تصريحاته اللاتي لاقت استهجانا من كثير من الإعلاميين بعد أن وصفوها أنها تحمل كثيراً من الإيحاءات الغير مرغوب فيها. كذلك تم اتهامه بأخونة ماسبيرو والإعلام المصري، حيث تحدث عبد المقصود عن الأجواء التي حدثت فيها مذبحة شارع النصر القريب من ميدان رابعة -مقر اعتصام مؤيدي الدكتور محمد مرسي- ومن يتحمل المسئولية وما هو موقف الجيش مما يحدث وكيف ستكون النهاية، كل ذلك وأكثر في الحوار التالي: بداية.. كيف نظرت إلى دعوة الفريق عبد الفتاح السيسي الشعب المصري لتفويضه بتصفية الإرهاب؟ دعوة السيسي فشلت في إقناع الشعب المصري، أن هناك إرهابيين في ميدان رابعة العدوية، لأنه وباختصار كل من في ميادين مصر، يعرفون بعضهم بعضاً، ويصعب دق الأسافين بين أبناء وطن متجانس تخلوا منه الدعوة إلى الطائفية، وعلى الرغم من ذلك استطاع ببراعة أن يضحك على نفسه هذه المرة ويكذب كذبة صدقها هو ووزير داخليته وأعوانه ومن يدور في فلكهم فقط، صدّق نفسه بعد أن أعلنت وسائل الإعلام المأجورة أن 29 مليون خرجوا لإعطائه تفويض، وهذا ما ذكرني بالتفويض الذي طلبه بشار الأسد لقتل شعبه، وحاول إقناع العالم بأن من أعطاه التفويض هو الشعب فراح يعيث في الأرض فساداً، ويقتل المسلمين السنة، ويستحيي نسائهم، وظن كما ظن السيسي أن لن يكشف الله كيدهم وضلالهم ، وقتلهم وأنهار الدماء التي سالت على طريق الحرية والإنتصار للشرعية التي لا بديل عنها . نهايتك محتومة كيف تري موقف وزير الدفاع السيسي وأتباعه في هذه اللحظة ؟ أقول لهم اقتلوا فإن الشهادة أحب إلينا من حياة العبيد، اقتلوا جسدي فستكون دمائي عليكم لعنة وحسرة وندامة، وسيأتي يوم القصاص الذي لن تجدوا فيه مفراً ولا ولي ولا نصير، دماء الشهداء العزَّل السلميين التي سالت يوم جمعة الفرقان لن تزيدنا إلا إصراراً، وتؤكد أننا على الطريق الصحيح، لأن للحرية مهرها، شاهدت النساء كلما أتى شهيد من الميدان تزغرد، رأيت الشباب يزدادون صموداً وإصراراً كلما زادت الدماء، يكبرون ويقولون حسبنا الله ونعم الوكيل، لذلك أقول للسيسي قد كتبت بيدك نهايتك المحتومة، وعجلت بزوال ليلك الحالك ، وممارساتك الشارونية، اليوم بلغ السيل الزبا، فانتظر غضبة الشعب المصري الذي لا يقبل أن يُقتل أو يهان أبناءه بيد سفاح حتى لو كان اسمه عبد الفتاح . قنوات مأجورة لكن الإعلام أظهر أن هناك ملايين في الشوارع تؤيده ؟ دعك من ألاعيب المخرجين الذين يصورون ويصنعون أفلام الفوتوشوب من وحي خيالهم، ليظهروا أعداد المؤيدين للرئيس الشرعي علي شاشات القنوات المأجورة المدعومة من الداخل والخارج، بأنهم مؤيدون للانقلاب الدموي الفاشي، أقول لهم لقد فشلتم فالجماهير الحقيقية هي التي خرجت بالملايين منذ 30 يوماً، وستستمر حتى تسترد إرادتها، ونسأل الله أن يعجل بنصرها، وأقول أن الشعب المصري أرسل رسالة مؤيدة للشرعية ومؤيدة للرئيس المنتخب فك الله أسره، وأعاده لشعبه، ورفض هذا الشعب الديكتاتورية التي كانت متّبعة في الخمسينيات والستينيات، بعد أن أهدروا الآليات الديمقراطية -آلية الصناديق- التي يعرفها العالم المتحضر، بعد أن فشلوا في حيازة ثقة الشعب المصري عبر الصناديق، يحاولون تصوير المشهد عن طريق الأفلام والخدع السينمائية والفوتوشوب لصالحهم، أقول للانقلابيين أساليب عهود الظلام ولت ولن تعود، ومن يُرد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء فهو واهم ولا يقرأ سنن الكون . ضباط أحرار في رأيك هل سيتغير رد فعل القوات المسلحة بعد أحداث فجر يوم الفرقان كما تسمونه ؟ أنا واثق أن قيادات الجيش الأحرار، وضباط الصف والجنود أبناء الشعب المصري، لن يقبلوا بمثل هذه الممارسات الإرهابية التي يمارسها السيسي، وستكون وقفتهم مع الشعب المصري حاسمة ضد كل سفاح أو ظالم لا يضع لحرمات النساء ودماء الأطفال وقدسية المساجد أي حقوق أو حدود . ومن في رأيك يتحمل مسئولية هذه المجزرة ؟ أحمّل قادة الانقلاب العسكري، وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية الذي وضح دوره بامتياز في المرحلة التي سبقت الإنقلاب وظهرت اليوم جلية من خلال المجزرة التي أحدثها بالوكالة عن السيسي هو وجنوده وبلطجيته، أحملهم جميعاً المسئولية كاملة، كذلك يتحمل المسئولية الرئيس المؤقت إما لدعمه المباشر ومشاركته لسلطة الإنقلاب أو من خلال تصريحاته المريبة، واستغرب أن رئيس جمهورية يقوم بإجراء مداخلة تليفزيونية على قناة الحياة، ومقدمة البرنامج تلقنه الإجابات، في شكل مسرحية هزلية لا تليق برفعة المنصب أو عظم المسئولية، في النهاية لا ينطبق على هؤلاء إلا قول الله تبارك وتعالى "إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين"، وقوله تعالى" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" . أطراف خارجية لكن هل هناك أطراف خارجية من مصلحتها تغيير المشهد المصري ؟ وتدعم ما يحدث؟ بالفعل..هناك أطراف خارجية تلعب في المشهد المصري منذ زمن طويل وخصوصاً بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، هناك أصابع خارجية متعاونة مع تيارات سياسية، وتستخدم الإعلام ليكون رأس حربة للثورة المضادة، لإجهاض ثورة 25 يناير، هذه الأطراف – أقولها بكل ثقة- تعبث بالإعلام، والسياسة، ومنظمات المجتمع المدني، مع الأحزاب والتيارات السياسية . التاريخ لن يرحم كنت وزيراً للإعلام هل من رسالة توجهها إلى ماسبيرو والإعلام بشكل عام ؟ رسالتي للإعلاميين جميعهم، بأن التاريخ لن يرحم أحداً وسيحكم علينا جميعاً، لذلك أناشد الشرفاء منهم أن ينحازوا إلى شعب مصر، ليعكسوا إرادة الشعب العظيم، وألا يشاركوا في التضليل الإعلامي، ومسرحية الخداع والتضليل التي تُمارس لتوصيل صورة غير حقيقية عن ما يحدث، وادعوا إعلامي ماسبيرو الشرفاء أن يعكسوا الحقيقة مجردة عن كل هوى ومهما كان الثمن، لأن التاريخ سيحكم على الجميع فإما أن تكون لعنة على أصحابها، أو نكون جميعاً في لوحة الشرف التي سيكتبها الشعب المصري بمداد من ذهب بل بمداد من دماء الشهداء عاجلاً أم آجلاً . هل تقبلون وهل من رسالة للشعب المصري ؟ اقول للشعب المصري هذه هي الديمقراطية التي يبشركم بها الفريق عبد الفتاح السيسي، ديمقراطية الدبابة والبندقية، ديمقراطية أمن الدولة، ديمقراطيه السير إلى المجهول ...فهل تقبلون بها ؟.