لم يعد الامر مصدقاً ..انه اخر الزمان .. زمن لا يأمن فيه الزوج لزوجته .. التى تقاسمه حجرة نومه ..وانكشف لها وانكشفت عليه.. ولا تصون الزوجة زوجها .. فى سمعته وشرفه وكرامته.. لتنهل من الحرام .. دون وازع من دين او ضمير .. بل انها ارادت تقنع نفسها بالشرف..وتشرع للحرام فتزوجت من عشيقها عرفيا.. رغم انها متزوجة اصلا .. والجمع بين الازواج منافى تماما للدين .. اى دين .. فى اى مجتمع. ظل الزوج مخدوعا فى زوجته لفترة طويلة.. مع أن الناس كانت تتلسن على العلاقة التى تجمع زوجته باحد الاغراب الذى كانت تذهب اليه فى اوقات عمل زوجها .. لم يحذر الزوج ممن يأمن كما يقول المثل الشعبى لولا ان شخصا مجهولا كان يرصد الحدث واتصل به ليخبره أن زوجته الان بين احضان عشيقها فى شقة ما .. واعطاه عنوانها . اسرع الزوج ” ا. ع. ع” – 31 سنة - مبيض محارة منكبا على وجهه قاصدا العنوان الذى اعطاه له صاحب الاتصال المجهول .. طرق الباب ففتحه له شخص غريب ..ما أن شاهده حتى اصيب بارتباك .. هنا ادرك الزوج صحة المعلومات .. دلف الى ردهة الشقة .. نظر يمنة ويسرة .. فشاهد زوجته بدون ملابس على الاطلاق فى سرير غرفة النوم.
نظر الى الخلف فاذا بالرجل يترك مسكنه .. ويفر هاربا .. فتقدم اليها .. ارادت ان تنكر .. ولكن كيف تنكر .. قالت له انها تزوجت من هذا الرجل عرفيا!! تصنع مبيض المحارة تفهمه واقتناعه بما حدث .. طلب منها العودة للمنزل حتى يتم الاتفاق على الطلاق واعطائها حقوقها.. ابتلعت الطعم.. وذهبت معه. لحظات وجوم سادت بين الاثنين طيلة استقلالهما التاكسى .. غرقا فى صمت رهيب .. ورغم ذلك كان الموقف شديد الصخب والضوضاء.. وكل منهما يفكر فى نوايا وردة فعل الاخر. ما أن دخلت الزوجة باب شقتها حتى اسرع الزوج المخدوع باحضار حبل الغسيل .. قام بتقييد يديها والاعتداء عليها بالضرب المبرح.. لم تبدى مقاومة .. فليت الامر يتوقف على الضرب ..حاولت الاستمرار فى خداعه عبر استدارا عطفه ..وتذكيره بالايام الحلوة فى حياتهما .. وانه يمكن له أن يطلقها.. وانها لا تريد منه اى شئ .
يستجيب الزوج تارة لكنه يتذكر ماحدث منها من خيانة جعلته ينكس رأسه بين الناس وحفرت فى نفسه جرحا غائرا لا ينمحي حتى ولو بالموت.. اشتد ضربه لها ليوم كامل .. عرفت انه لن يستجيب للكلمات المعسولة .. ومحاولات استدرار عطفه باءت بالفشل . قاومته وحاولت الهرب .. ازالت تلك المحاولة كل ما استطعت ان تفعله فيه .. فادرك انها مصرة على خيانته وخداعة .. هرول الى البالكونة .. احضر سيخا حديديا كان يستخدمه فى عمل "السقالات" ولم يدرى بنفسه الا وهو يهوي به بقسوة على رأسها وقد هشمها.. سمع الجيران بالصراخ الصادر من الجانية الضحية والزوج المخدوع .. كسروا باب الشقة .. استدعوا الاسعاف وابلغوا الشرطة .. فيما ظل مبيض المحارة صامتا لا يحرك ساكنا .. فى انتظار قدره .. وجريمته فى كل ذلك .. انه ولو لمرة واحدة ثأر لكرامته. وعندما حاولت الهرب احضر عصا حديديه وقام بضربها بها ثم تركها غارقة في دمائها وفر هاربا وتم إلقاء القبض عليه في كمين للشرطة.