شهدت التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية القادمة بغينيا الاستوائية والجابون انقلاب على الأعراف التي سادت طوال السنوات الماضية بعد أن تمكنت الفرق الصغيرة أن تحرج الكبار وتخطف منهم الأضواء. ولم يكن المنتخب المصري الوحيد الذي فشل في مواكبة المنتخبات المغمورة في التصفيات التي تنتهي غداً، إنما زامله في ذلك منتخبات كبري أخري قد لا نري لها أي ظهور في يناير القادم بعد تراخيهم في الدفاع عن كرسي العرض الإفريقي. الأسماء الكبرى تغيب
جرت التصفيات بين 45 فريق تم تقسيمهم إلي 11 مجموعة تتنافس علي 14 مقعد سيشاركوا في نهائيات أمم إفريقي بالإضافة إلي غينيا الاستوائية والجابون صاحبتا الدار.
المتابع للتصفيات منذ بدايتها يجد غياب تام للفرق الكبرى عن الترتيب الأول في أغلب المجموعات فنجد أن المجموعات الثانية التي يتواجد فيها المنتخب النيجيري تتصدرها غينيا برصيد 13 نقطة وبفارق 10 نقاط عن النسور.
وفي المجموعة الرابعة جاء المنتخب المغربي في المركز الأول بفارق الأهداف عن إفريقيا الوسطي، وتزيل المنتخب الجزائري المجموعة بعد أن جمع 5 نقاط في خمس مباريات خاضها بالتصفيات،ويتبقي أمامه مباراة مع إفريقيا الوسطي يحتاج فيها للفوز برباعية كي يحصل علي المركز الثاني شرفياً فقط.
ولم يكن حال الكاميرون أفضل من نيجيريا حيث يحتل المركز الثاني في المجموعة الخامسة بعد السنغال ويلعب مباراة اليوم أمام الكونغو الديمقراطية علي أرض الأخير يحتاج بالطبع للفوز فيها من أجل الحفاظ على حظوظه في الصعود كواحد من أفضل 3 ثواني للمجموعات.
وشهدت المجموعة السابعة الانقلاب الحقيقي في موازين القوي للمنتخبات الإفريقية حيت غاب المنتخب المصري عن سجلات الفوز طوال التصفيات واستطاعت كل المنتخبات أن تفوز عليه بأرضها ولم يكن أمام الفراعنة شيء يستطيعون تقديمه على إستاد القاهرة سوي الخروج بنقطة التعادل في مباراتين.
واعتقد الجميع أن طريق جنوب إفريقيا سيكون مفتوح تجاه النهائيات الإفريقية لكن فوز مفاجئ من النيجر علي البافانا بافانا وضعها على صدارة المجموعة ورحل الأولاد إلي المركز الثاني وأصبحوا في حاجة للفوز علي سييراليون من أجل الصعود للبطولة التي غابوا عن نسختها الماضية.
الأفيال إكتسحوا المجموعة
وأصبح منتخب ساحل العاج من الفرق الكبيرة النادرة التي ستظهر في نهائيات البطولة بعد فوزه في كل المباريات التى خاضها بالمجموعة الثامنة وحصد 15 نقطة ضمن من خلالها أن ينفرد بالصغار في نهائيات البطولة ليصبح حلمه في الفوز أقرب في التحقق بعد أن حرمته منه مصر لثلاث دورات متتالية.
ولنا الآن أن نجد نقطة فخر عربية في التصفيات التي سحق فيها كبار العرب من خلال المنتخب السوداني الذي استطاع أن يشارك المنتخب الغاني في صدارة المجموعة التاسعة برصيد 13 نقطة ودون أن يخسر في أي مباراة وأصبحت مباراته أمام النجوم السوداء غداً هي الفيصل في تحديد متصدر المجموعة.
ويتشارك المنتخب السوداني مع غانا والسنغال في المركز الثاني علي مستوي العشر مجموعات التي تضم أربعة فرق بعد أن حصد الفرق الثلاثة 13 نقطة بينما تمكن منتخب ساحل العاج من حصد 15 نقطة دون أي خسارة أو تعادل.
وتأتي المجموعة ال11 والأخيرة من أهم المجموعات التي شهدت تغيير كبير بعد أن تصدرها المنتخب البوتساوني برصيد 17 نقطة وأنهي كل مبارياته بخسارة وحيدة وتعادلين بالإضافة إلي الفوز في خمس مباريات.
وقد يكون المعين الوحيد لتونس علي الصعود إلي النهائيات أن القدر وضعه في مجموعة الخمس فرق ويحتاج نسور قرطاج للفوز علي توجو بعدد وافر من الأهداف للحفاظ علي المركز الثاني الذي يحتله بفارق هدف وحيد عن منتخب مالاوي الذي سيواجه تشاد خارج أرضه.
12 منتخب و3 مقاعد
يتنافس 12 منتخب علي 3 مقاعد متبقية لأفضل ثواني في المجموعات يتصدر قمتهم المنتخب الليبيى الذي يمتلك في جعبته 11 نقطة لا تزال فرصته في الحصول علي المركز الأول من زامبيا قائمة عندما يلتقي الفريقين غداً والفوز لليبيا أو التعادل يصعد بها للنهائيات.
ويأتي أيضاً المنتخب التونسي ومالاوي في نفس الموقف برصيد 11 نقطة لكل فريق وفي حالة الفوز سيكون فارق الهداف هو الفيصل بينهم في تحديد الفريق الذي يمثل المجموعة ال11 ضمن أفضل ثواني المجموعات.
والمنتخب النيجيري يمتلك 10 نقطة محتلاً قبل أن يلتقي بغينيا متصدر المجموعة وفوز النسور يضمن للفريقين أن يصعدا إلي النهائيات الإفريقية،ويأتي بعد ذلك منتخب أنجولا الذي يحتاج إلي الفوز علي غينيا بيساو من أجل الوصول للنقطة 12.
وتبدو فرص المنتخبات أصحاب الثمانية نقاط قائمة في الحصول علي بطاقة التأهل وإن كانت صعبة ويشترك في ذلك زيمبابوي وصاحب المركز الثاني بين أفريقيا الوسط والمغرب في المجموعة الرابعة،هذا بالإضافة إلي الكاميرون الذي سيواجه الكونغو وهو متفوقاً عليه بفارق نقطة واحدة وللأخير حظوظ في الصعود أيضاً،بالإضافة إلي جنوب إفريقيا وسيراليون والذي يسعي كل منهم للفوز علي الأخر وانتظار تعسر النيجر أمام مصر.
وفي حالة فوز فريقين من تونس أو مالاوي بالإضافة إلي نجيريا وليبيا وأنجولا سينضمان للسودان أو غانا في الفرق أصحاب أفضل ثواني للمجوعات.