أجلت محكمة جنح الدقي، أولى جلسات محاكمة الصحفي إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة "التحرير"، في البلاغ المقدم من مجموعة محامين يسموا أنفسهم جبهة الدفاع عن الإسلام، يتهموه فيه بازدراء الأديان، عبر برنامج هنا القاهرة على قناة القاهرة والناس، إلى جلسة 18 سبتمبر، لإعلانه بالدعوى. ونسب مقيموا البلاغ لإبراهيم عيسى، اتهامات ازدراء الدين الإسلامي والاستهزاء بآيات القرآن الكريم، بتاريخ 29 نوفمبر 2012، حيث تحدث عيسى في البرنامج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، ثم تلا آيات من القرآن الكريم من سورة الحاقة، وهي "هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ"، و"هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ"، ساخرا ومستهزئا بحركات جسده وبكلامه، مرددا: "سلطانية سلطانية.. ده سلطانية محمد مرسي". وأضاف البلاغ أن: "إبراهيم عيسى، تعدى كل الحدود فقد تعدى على القرآن كتاب الله، وتعدى على الإسلام دين الدولة ونظامها العام وهويتها ودين الغالبية من السكان". وفي المقابل، نفي إبراهيم عيسى تماما خلال التحقيقات، ذلك الاتهام المنسوب إليه، مؤكدا أنه لم يقم مطلقا بازدراء الدين الإسلامي، وأن حديثه موضوع البلاغ المقدم ضده، كان في إطار انتقاد سياسات رئيس الجمهورية، وليس في سياق الآية القرآنية الكريمة.