أكد اللواء أركان حرب محمد أبوبكر الشافعى مدير كلية الدفاع الجوي أن القوات المسلحة تحتفل اليوم بمشاركة شعب مصر العظيم بتخريج الدفعة الرابعة والستين من الكلية البحرية والدفعة الحادية والأربعين من كلية الدفاع الجوى دفعة الفريق حلمى عفيفى قائد قوات الدفاع الجوى الاسبق. وأضاف الشافعى في كلمة له خلال الاحتفال أن هذه الدفعات هى أجيال جديدة من فخر شباب الوطن تنضم إلى القوات المسلحة المصرية العربية التى تضيف كل يوم صفحة جديدة الى تاريخها المشرق الزاخر بعطائه لهذا الوطن والتى اقسمت قيادتها على حماية شعبها الابى وأن ولاءها لن يكون ابدا الا لهذا الشعب الذى يرتبط بقواته المسلحة عبر تاريخ طويل من الكفاح المشترك اثبت فيه رجال القوات المسلحة انهم خير أجناد الارض يؤدون واجبهم الوطنى لخدمة هذا الشعب ونصرة ارادته ويواصلون الليل بالنهار للمحافظة على امن الوطن وسلامة اراضيه. واكد أن هذه الكوكبة من شباب مصر الذين تشهدون اليوم انضمامهم الى زملائهم من رجال القوات المسلحة خرجوا من كل بيت من ارض مصر الطيبة يتشكلون من نسيج هذا الوطن من اقصاه الى أدناه يملؤهم عشق ترابه والتضحية فى سبيله بكل غال ونفيس. واضاف ان اعداد هذا الجيل من خريجى الكليات العسكرية علميا وانضباطيا ومدنيا ومعنويا ونفسيا هو مسئولية ورسالة قام بها نخبة من اعضاء هيئة التدريس بالكلية البحرية وكلية الدفاع الجوى شاركهم فيها نخية من اساتذة كلية الهندسة جامعة الاسكندرية وشكل ثقافتهم كوكبة من الشخصيات العامة فى كافة المجالات الدينية والثقافية والسياسية ورعاية مباشرة من جميع اجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة التى لم تدخر الجهد أو الامكانيات المدية والمعنوية. وأكد اللواء أركان حرب محمد أبو بكر الشافعي مدير كلية الدفاع الجوى، أن التاريخ يصنعه الرجال وقد أثبتت القوات المسلحة متمثلة في قيادتها العامة للعالم اجمع أنهم يمثلون الجيل الذي جاء في موعده مع القدر، لقد شاء العلى القدير أن تتحمل هذه القيادة العامة المسئولية في أوقات عصيبة ومنعطف خطير كاد أن يعصف بحاضر هذه الأمة ومستقبلها ليقف من ورائها رجال القوات المسلحة يقولون كلمة واحدة أن هذا الوطن له جيش يحميه ويحفظ مكانته وان إرادة هذا الشعب هي صاحبة الكلمة العليا في صنع مستقبله ولن يفرض احد املاءاته على هذه الإرادة الشعبية. وأضاف الشافعي أن الملايين من أبناء هذا الشعب خرجوا في 30 يونيو 2013 في كافة ربوع مصر تعبر عن إرادة شعبية خالصة، وتطالب القوات المسلحة أن تتدخل لتصحيح مسار ثورتها المجيدة التي قام بها في الخامس والعشرين من يناير 2011 وانطلاقا من ثقة هذا الشعب في ولاء جيشه وانه المؤسسة الوطنية القادرة على تصحيح الأوضاع أن ساءت وتعديل الموازين آن مالت فكان القرار التاريخي للقيادة العامة للقوات المسلحة بوقف هذا الانجراف في حاضر هذا الوطن ووضع خارطة للمستقبل بمشاركة رجال الدين والسياسة ونخبة من الشباب الذين يمثلون الذخيرة الحقيقية لهذا الوطن وهو ما كان له قبول منقطع النظير في كافة الأرجاء المحبة لهذا الوطن. وقال الشافعي "ندعو الله في هذه الأيام المباركة أن يكلل هذه الجهود بالنجاح والتوفيق لرفعة شأن وطننا الغالي مصر". ووجه الشكر لأولياء الأمور الشرفاء قائلا " كل الشكر والتقدير لجهودكم الرائعة ومعاونتكم الصادقة في إعداد هؤلاء الرجال والذي يتوجون اليوم بتخرجهم وحصاد سنوات طويلة تحملتم فيها بعد الأبناء وأديتم واجبكم في تحفيزهم مؤمنين برسالة سامية وهبتم خلالها أبناءكم للقيام بأقدس المهام وهي الدفاع عن مقدرات شعب مصر العظيم". ووجه حديثه للخريجين قائلا " أن آمال الأمة منعقدة على أجيالكم دماء جديدة تبعث الأمل والتفاؤل لتضيء مستقبل هذه الأمة العريقة فكونوا على قدر المسؤولية في هذه المرحلة من تاريخ الوطن كونوا على ثقة بأن مصرنا الغالية هي حامية الأمة العربية والإسلامية ومبعث نهضتها ومبعث نهضتها ومصدر عزتها وكرامتها واعملوا دائما على مواكبة التطور في نظم التسليح العالمية حافظوا على جنودكم وكونوا لهم مثلا وقدوة في العلم والعمل وكونوا عونا لقادتكم مطيعين لهم حتى يتحقق الهدف الذي نصبو إليه بالوصول إلى قوات مسلحة قوية وقادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساء بأمن هذا الوطن وليكن مصدر فخركم واعتزازكم دائما هو انتماؤكم للقوات المسلحة المصرية العريقة حراسا لهذا الوطن حماة لأرضه وسمائه".