تستعد بلجيكا لتنصيب ملكها الجديد فيليب الأحد المقبل وسط مظاهر احتفالية متواضعة جدا، بسبب تداعيات الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد وتجنبا لإثارة إشكاليات مع الطائفة الفلمنكية التي تطالب بربط الأحزمة والحصول على مزيد من الصلاحيات وتقليص السلطات الملكية. وأعلن التلفزيون البلجيكي اليوم، أن مظاهر الاحتفال لن تتجاوز ما هو مقرر في ذلك اليوم من عروض عسكرية حيث يصادف العيد الوطني للبلاد ومن ثم فان حجم العرض العسكري لن يتجاوز المعتاد عليه في مثل هذا اليوم من كل عام. وقال مصدر حكومي في بروكسل إن مجمل تكاليف الاحتفالات بتنصيب الملك الجديد تناهز نفس تكاليف إحياء العيد الوطني أي نصف مليون يوروا، حيث امتنعت السلطات الحكومية عن توجيه أية دعوات لملوك أو ضيوف أجانب لحضور حفل تولي الملك الجديد للعرش..ولقد عزا المراقبون هذا الأمر إلى دواعي اقتصادية وسياسة. ويبلغ الملك الجديد فيليب 53 عاما ويأتي تسلمه للعرش قبل أشهر من استحقاق انتخابي مصيري العام المقبل للبلاد ووسط سعي القوميين الفلمنكيين بزعامة بارت ديوفر مسئول الحزب القومي الفلمنكي لانتزاع مزيد من الصلاحيات لصالح مقاطعة الفلاندر الشمالية والثرية. وفي بلجيكا ينص الدستور على أن الملك يرعى البلاد ولا يحكمها ولكنه يتمتع بمكانة فريدة من نوعها لأنه رسميا من أصل ألماني لا ينتمي لأية طائفة بلجيكية ولا ينتمي إلى أي حزب سياسي أي أنه الحكم الفعلي بين مختلف مكونات البلاد.