ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الخميس، أن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال نيتسان الون، يعتقد ان الجيش أخطأ في طريقة تعامله مع الطفل الفلسطيني وديع مسودة من الخليل، بعد الادّعاء بالقائه حجراً باتجاه مركبة عسكرية. وقال الون خلال جلسة تقييم عقدت يوم امس الاول في قيادة المنطقة الوسطى "لقد اخطأنا في هذا الحادث، سواء عندما احتجزنا الطفل او عندما احتجزنا والده، وان الضرر الذي لحق بنا جرّاء هذه القضية فاق كل الحدود"، واصدر تعليماته للقادة الميدانيين بالايعاز للجنود للحد من ملاحقة الاطفال الفلسطينيين. واشارت "هآرتس" الى انه على الرغم من مرور اسبوع على الحادثة، الا ان نيتسان كان هو المسؤول الاسرائيلي الاول الذي تناول قضية الطفل الفلسطيني من الخليل، والذي طالب بتقييد الاجراءات في التعامل مع الاطفال. وفي ذات السياق، وجهت المحكمة العسكرية نقداً لاذعاً لتصرف سلطات الاحتلال مع الاطفال الفلسطينيين، حيث جاء في قرار حكم اصدره يوم الاثنين قاضي المحكمة العسكرية، في قضية طفل فلسطيني اتهم برشق الحجارة "ان المحكمة توجه انتقاداً شديداً لموضوع التحقيق مع الاطفال الفلسطينيين من قبل الشرطة الاسرائيلية"، حيث تبين ان الشرطي وجّه تهديداً بشنق الطفل، وطلب منه الارشاد عن مشتبهين خلال التحقيق معه. واشارت الصحيفة إلى أن القانون يقضي بوجوب وجود والد الطفل، او محامية اثناء التحقيق معه. وكانت منظمة "بيتسيلم" الاسرائيلية نشرت، منذ نحو اسبوع، شريط فيديو يظهر اعتقال جنود الاحتلال للطفل مسودة قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، بذريعة إلقاه حجارة على الجنود. واقتاد الجنود الطفل ووالده إلى معسكر للجيش الإسرائيلي، لما يقارب نصف ساعة، ثم تم نقلهما لضابط نقطة تفتيش الخليل، وبدأ التحقيق معهما قبل أن يصل مسؤول من الارتباط الفلسطيني، للتنسيق والإفراج عنهما.